ما يروج حول استقالة آيت أحمد محاولة لاغتياله سياسيا و طابو يغرد خارج السرب قال أمس السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، علي العسكري بأن ما يشاع عن استقالة آيت أحمد عن الحزب محاولة لاغتياله سياسيا، و اعتبر ما يقوم به كريم طابو خارج القانون و بأنه تغريد خارج السرب. العسكري و خلال إشرافه على فعاليات المؤتمر الذي احتضنه المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة بولاية قسنطينة لاختيار الأمين الولائي الأول لفدرالية الحزب، فند إشاعة انشقاق و استقالة آيت أحمد عن الحزب، و اتهم أطرافا بفبركة القصة في محاولة لاغتياله سياسيا و تشويه صورته كما حدث مع الرئيس محمد بوضياف بحسب تعبيره. و أكد بأن آيت أحمد سيكون حاضرا في المؤتمر الوطني للحزب العام المقبل للاحتفال بالذكرى ال50 لتأسيس الأفافاس. و اتهم العسكري كريم طابو السكرتير السابق المفصول من الحزب بتنظيم لقاءات موازية بتيزي وزو بغرض ضرب الحزب و إعادته إلى الجهوية ، واصفا هذه اللقاءات بغير القانونية و قال أنها تهدف إلى نشر البلبلة و تشتيت الصفوف، مشيرا إلى بعض الأطراف التي تعمل على خلق ما أسماه بالمناورات و الإنفجارات بغية تجميد نشاط الحزب. العسكري الذي ذكّر بأن الأفافاس دخل الانتخابات التشريعية السابقة في 42 ولاية فقط، أكد بأن الانتخابات المحلية المقبلة ستعرف مشاركة أوسع للحزب الذي يرتقب دخوله فيها على مستوى 48 ولاية، بعد ما كسبه في التشريعيات السابقة من قدرات تنظيمية و قاعدة شعبية واسعة كانت وراء حصد الكثير من المقاعد بالمجلس الشعبي الوطني. من جهة أخرى، انتقد بعض مناضلي الحزب ممن حضروا اللقاء طريقة الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، و اعتبروها هدرا للمال العام الذي كان حريا بأن يصرف في أشغال تتعلق بالتنمية أو حل مشاكل المواطنين. كما ذكروا أن القائمين عليها لم يوفقوا في اختيار موقع انطلاقها الذي لا يرمز حسبهم إلى استقلال الجزائر و إنما لغزوها عبر شاطئ سيدي فرج، كما دعوا في موضوع آخر، إلى خلق ما يعرف بشرطة البلدية لحل مشكل أعوان الحرس البلدي، مؤكدين بأن الحزب قدم ملفا بهذا الشأن للجهات المعنية. و قال العسكري بأن الحزب أنشأ 21 فدرالية ولائية في انتظار استكمال باقي الفدراليات عبر كامل ولايات الجزائر.