سارعت جبهة القوى الاشتراكية إلى الرد على البيان الذي أصدره عشرون عضوا من المجلس الوطني، بينهم كريم طابو، يعترضون فيه على القرارات التأديبية التي أصدرها المجلس في ختام دورته المنعقدة يومي الجمعة والسبت المنقضيين، إذ مباشرة بعد إعلان أهم اللوائح التي خرجت بها هذه الدورة، على الموقع الالكتروني للحزب، تم نشر توضيح بشأن هذه الاعتراضات، يطعن في صحة بعض الأسماء التي وقعت الوثيقة. تضمن رد قيادة الأفافاس، على أعضاء مجلسه الوطني المعارضين للقرارات التأديبية، تبرئة أوزلاق هاشمي عضو لجنة الأخلاق والمجلس الوطني، من توقيع البيان، بعد أن أكد ذلك للأمانة الوطنية التي اتصلت به للاستفسار، وينطبق الأمر على عضو المجلس الوطني “محمد بوغاليم”، الذي نفى بدوره إمضاء ذات الوثيقة. أما بالنسبة للعضو شعبان بوهيثم، فأفاد رد الأمين الوطني المكلف بالإعلام شافع بوعيش، بأنه أقصي من المجلس الوطني حين كان كريم طابو سكرتيرا أولا للحزب، وكان سبب إقصائه هو تراكم غياباته، إضافة إلى أنه استقال فيما بعد من الحزب خلال الحملة الانتخابية الخاصة بتشريعيات 10 ماي المنصرم. ومن الموقعين على بيان المعارضة العضو إسماعيل رابح، وهو أيضا - حسب نفس المصدر- مقصى من المجلس الوطني، بسبب غياباته الكثيرة، في عهد كريم طابو أيضا، وهو حال العضو زغمار شعيب أيضا. وأوضح بوعيش أن العضو شافعي إيدير، ليس عضوا بالمجلس الوطني، فلم يحصل سوى على صوت واحد في المؤتمر الرابع للحزب، بينما استقال عبد الله بوڤرة، من الأفافاس سنة 1999. وكان كريم طابو وراء البيان الذي وقعه أول أمس، 20 عضوا في المجلس الوطني، فور صدور لوائح دورته المنعقد نهاية الأسبوع، وكانت أهمها مطالبة طابو بإعادة ولايته البرلمانية، وكذا إحالة عدد من المناضلين على مجلس التأديب، قالت مصادر من داخل الحزب أن عددهم سبعة، بينما تكتمت قيادة الحزب على ذكر أسمائهم. واستنكرت هذه المجموعة، ما اعتبرته “تحويل الحزب عن مبادئه من طرف أصحاب القرار الحقيقيين”، متهمة القيادة الحالية ممثلة بالسكرتير الأول علي العسكري، بأنها ضالعة في صفقات مبيتّة مع النظام، كما اتهمت المجلس الوطني بتوليه مهمة تزكية قرارات مسبقة، يتخذها أصحاب القرار الفعليون في الأفافاس. وللإشارة فإن دورة المجلس الوطني المنعقدة يومي الجمعة والسبت المنصرمين، غاب عنها عدد من أعضاء المجلس الوطني من التيار المعارض، حسب ما سربته بعض المصادر من داخل الحزب، لكن المكلف بالإعلام شافع بوعيش كان قد قلل من عدد هذه الغيابات وأهميتها، ونفى ربطها بأسباب خلافية، ليتضح فيما بعد أن التيار الذي يقوده كريم طابو وبعض القيادات القديمة في الحزب، حضر بيان معارضة، وهو بصدد توسيع صفوفه في حزب حسين آيت أحمد.