ستون إطارا ومنتخبا يقودهم طابو يعلنون استقالتهم من الأفافاس أعلن 60 إطارا ومنتخبا في جبهة القوى الاشتراكية من بينهم الأمين الوطني السابق كريم طابو انشقاقهم عن الجبهة احتجاجا على ما أسموه انحراف القيادة الحالية عن الخط السياسي التقليدي للحزب. وأكدوا في تصريح صحفي قرأ في مستهل لقاء بمجموعة من الصحفيين بأحد مطاعم العاصمة" أنهم ما كانوا يرغبون أن يوضعوا في هذا الموقف المتطرف تجاه حزبهم السابق و رفقاءهم في النضال، لكن ما أسموه بالانحراف الذي تقوده القيادة الحالية ، من خلال وضع الحزب تحت هيمنة السلطة ، لم تترك لنا خيار آخر". و أضافوا" لا نريد أن نكون متواطئين مع الاتصالات القائمة على حين غرة من المناضلين". و أكد الأمين الوطني السابق كريم طابو أن الأفافاس الحالي هو "غلاف فقط أو علامة تجارية فقط"، متهما القيادة الحالية للحزب بإنشاء حزب جديد على أنقاض الأفافاس الحقيقي المعارض تقليديا لنظام الحكم . و أضاف طابو نحن الآن أي (المستقيلون):" تجاوزنا الحاجز العاطفي و النفسي، و نتمنى حظا سعيدا للافافاس". وأضاف أن المسار انطلق وسيلتحق إطارات آخرون بالركب، نحن نرفض الانخراط في حرب مواقع أو ننخرط في تكتلات ، لا أمل في التغيير من الداخل". و ابرز طابو في اللقاء الذي حضره مجموعة من القيادات السابقة التي أقصيت أو أقيلت من قبل الأمانة الوطنية الجديدة، أن تحرك مجموعته لا يهدف لكسر الحزب و قال بصريح العبارة حظ سعيد للحزب، وأضاف انه لا يقبل الاستمرار في هذا الوضع". لكن الأمين الولائي السابق للأفافاس حمدان رضا اتخذ موقفا أكثر تشددا موضحا أن الأفافاس انتتهى". وعاد طابو للتأكيد أن الحزب لم يشهد خلال سنواته الخمسين(تأسس في سنة 1963 ) أزمة مماثلة حملها للقيادة الحالية التي انحرفت بالحزب واستدل بقبولها بمقاعد إضافية في المجلس الشعبي الوطني، مشككا في شرعية غالبية نواب الحزب، لأنهم فرضوا من فوق دون استشارة القواعد و أن عديد منهم لم يحصلوا على أصوات الناخبين مثل البويرة و البرج حسب قوله. وأعلن طابو من جهة أخرى تأييده للتحرك التي يقوده أعضاء قياديون سابقون في الحزب، من جمال زناتي و مصطفى بوهادف، رغم رفضه الطريقة والأسلوب المعتمد من قبلهم ، وأضاف: نحن نرفض الانخراط في صراع كتل أو جماعات أو محاولات اختراق لتغيير الوضع في الحزب. وأعلن طابو عن نيته في تأسيس حزب جديد ، رغم أن رفقاءه أشاروا أن المسالة لم يفصل فيها. واختار الأمين الوطني السابق البالغ من العمر 38 سنة خوض تجربة فشل فيها قياديون سابقون من الاففاس بعدما فشلهم في كسر الأمر القائم الذي فرضه مؤسس الحزب حسين آيت احمد المقيم بسويسرا منذ عقود. ولكن اغلب علميات الانشقاق عن الحزب باءت بالفشل، سواء التي قادها عبد السلام راشدي آو سعيد خليل، حيث باءت محاولاتهم بخيبة كبيرة. و يعد خروج طابو من الاففاس تحصيل حاصل ،حيث تقرر تجميد عضويته في المجلس الوطني لحزب مؤخرا، وإحالته على لجنة الانضباط ومطالبته بتسليم العهدة النيابية ، في خطوة تسبق تنحيته وطرده من صفوف الأفافاس.