المعارضة في الاففاس تستعرض قوتها في تيزي وزو قللت قيادة جبهة القوى الاشتراكية من أهمية التجمع الذي نظمه قياديون وإطارات سابقون بالحزب الخميس الفائت بتيزي وزو وتوج بالإعلان عن إقامة ندوة وطنية لتصحيح مسار الحزب. و علق البرلماني والناطق باسم الحزب شافع بوعيش على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن اللقاء لم يجمع أكثر من 100شخص(300 حسب مصادر أخرى)، و أن قطاع كبير من الذين حضروا التجمع الذي نظم في ساحة البلدية القديمة لا علاقة لهم بالحزب وقرر المشاركون في لقاء تيزي وزو الذي بادر به الأمناء الوطنيون السابقون مصطفى بوهادف علي قربوعة و جودي معمري و سمير بوعكوير عضو اسبق في الأمانة الوطنية و بالحزب وجمال زناتي نائب برلماني سابق. عقد ندوة وطنية لتصيح مسار الحزب وإعادته إلى سكته متهمين الأمانة الوطنية الحالية بالانحراف عن خطه الأصيل. وأعلن مصطفى بوهادف عن خطة لعقد ندوة وطنية قبل نهاية العام إقامة "بديل ديمقراطي للنظام الحالي". وعبر عنه جودي معمري بإنشاء " قطب ديمقراطي قوي تكون جبهة القوى الاشتراكية محركه و نواته" و يمكن لكل المنظمات التي تتقاسم "عددا من المبادئ" مع الأفافاس الالتحاق به. ووفق سمير بوعكوير الذي ابعد من منصبه في جوان الماضي كمكلف بالجالية أن الندوة ستضم" كل الفروع المعارضة " و ستكون مفتوحة "للشباب و النساء و النقابيين المؤيدين لهذا المسعى" مشيرا أن هذا اللقاء يهدف إلى "رد الاعتبار للنشاط السياسي النظيف و إقامة حوار بعيدا عن كل أشكال العنف". وابرز أن " حماية جبهة القوى الاشتراكية تعني كل المجتمع و المناضلين من أجل الديمقراطية". وأعرب علي قربوعة عن أسفه للأزمات التي هزت الحزب و التي أدت إلى " إقصاء أو تهميش العديد من إطارات جبهة القوى الاشتراكية". متهما المسيرين الحاليين للحزب بالانحراف بالحزب عن خطه السياسي" موجها الدعوة إلى مناضلي حزبه للخروج من "ذهنية التزعم" معتبرا أنه "ليس هناك رجل منقذ ". ووجه جمال زناتي من جهته انتقادات للقيادة الوطنية الحالية للحزب التي "تسببت في الانحراف عندما أدارت ظهرها لمبادئ جبهة القوى الاشتراكية" و سمحت لنفسها بضرب المناضلين القدامى ل1963" مضيفا أنه يتعين على الحزب "مواصلة نشاطه البيداغوجي الذي يعد من مهامه الأساسية". وتوج الإعلان عن برمجة سلسلة نشاطات لإنضاج فكرة الندوة الوطنية الموسعة، وتقرر في هذا الإطار عقد ندوات جهوية وخصوصا في معاقل الحزب بمنطقة القبائل لجمع الغاضبين من القيادة الحالية. وغاب كريم طابو الامين الوطني السابق للجبهة، كما غاب أنصاره عن التجمع، الذي جرى في جو هادئ ، وسط مراقبة أمنية محدودة ، عكس المخاوف باشتباكات بين أنصار الأمانة الحالية والغاضبين.