تتواصل سهرات الطبعة الثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي في أجواء عائلية طبعها التنظيم المحكم، حيث وجد الشباب متنفسهم فوق ركح المسرح الروماني الذي عاش ست سهرات فنية تمازجت فيها الطبوع لتضفي لونا فنيا على المدينة الأثرية التي تزينت لاستقبال ضيوفها ككل سنة. سهرة الافتتاح النموذجي الذي اقترحه ديوان الثقافة والإعلام بطبوع جزائرية فنية أضفت مسحة جمالية على الإبداع الفني معبرة عن الزخم الثقافي الذي تزخر به الجزائر وألوان الفن الذي استمتع به الجمهور. وبالعودة للسهرة فإن الجمهور استمتع بالدبكة اللبنانية، حيث حضر الفن العربي من خلال حنجرة فارس كرم الذي حاور الجمهور لأزيد من ساعة من الزمن استحضر فيها باكورة أعماله التي عانقت ربوة ثاموقادي امتدادا لشجرة الأرز بلبنان ووقع صداها على جبال شلعلع الأوراسية التي رسخت فيها شجرة الأرز. وأكداعضاء الفرقة أنهم حضروا لإمتاع جمهور تيمقاد ضمن التقاليد الفنية التي تكرس الروابط التاريخية بين الشعبين الجزائري واللبناني. وبدوره عرف فؤاد ومان الذي استحضر روائع رابح درياسة ''خلخالك مال يا طفلة'' وبدوي الغرب الجزائري والصحراوي كيف يستدرج الشباب في لحظات معبرة. شأنه شأن المطرب القبائلي زينوش الذي جعل الركح راقصا بعدما أطرب جمهوره بأغن خفيفة. وصرح توفيق ندرومي ل''المساء'' أنه يزور تيمقاد لثاني مرة ومعجب بجمهوره الذواق وأنه قد أطرب محبيه بأغان غلب عليها اللون المغربي انسجم معها طيلة عشرين دقيقة من التواصل الفني، ليفسح المجال للفنان الشاوي ماسينيسا الذي نسج ديكورا فنيا أضفى جمالية فنية على الركح الذي اتسع لحنجرته التي انسابت منها نغمات شاوية أصيلة معبرة هادفة من باكورة أعماله على غرار ''أزول''، ''التويزة'' وأغنية ''زوجوك'' وكان ضيف المهرجان في وقت سابق قبل اعتلائه المنصة صرح ل''المساء'' أنه سيكون في الموعد للرد على طلبات جمهوره وأوضخ أنه بصدد تحضير جديده المتمثل في ألبوم يحمل عنوان ساعي البريد''، وأوبرات يحضرها مع حلول شهر رمضان للراحل كاتشو. ليودع بذلك الجمهور المدينة الأثرية استعدادا للسهرة التاسعة التي يقترح فيها المنظمون، حكيم صالحي، إلياس القسنطيني، رضا سيكا، أما غيبدون ولافوين الفرنسية.