مصر المرتبكة تتراجع عن مقاطعة الجزائر رياضيا تراجعت السلطات الرياضية المصرية عن قرار مقاطعة الجزائر رياضيا بسبب المخاوف من تعرض الاتحادات المصرية لعقوبات دولية ومنعها من المشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية، بحيث أكد حسن صقر رئيس المجلس القومي المصري للرياضة في الأهرام أن مصر لن تعلن مقاطعتها لأي احتكاك رياضي مع أي دولة, لأن هذا ضد الميثاق الرياضي ويعد تدخلا حكوميا في صلب عمل الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية، وقد يؤثر بالسلب علي مكانة مصر قاريا ودوليا. وقال رئيس المجلس القومي المصري للرياضة الذي أعلن بنفسه عن قرار المقاطعة، بان بلاده لن تقاطع المنافسات الرياضية التي تشارك فيها الجزائر، متراجعا بذلك عن القرار الذي أعلنت عنه اللجنة الأولمبية المصرية مؤخرا بعدم المشاركة في أي بطولة تقام في الجزائر، أو في دولة أخرى تشارك فيها الجزائر إلى جانب مصر. كما كانت اللجنة الأولمبية المصرية قد قررت عدم المشاركة في البطولات الخارجية التي يشارك فيها رياضيون جزائريون إلا بعد إقرار رسمي من الدولة المضيفة بحماية الفرق المصرية، على أن تبدأ المقاطعة مع تصفيات إفريقيا للرماية المؤهلة إلى كأس العالم المقررة في الجزائر. وكانت حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة، قد أكد أن مصر قررت مقاطعة الجزائر رياضياً، مؤكداً أن أي فرق رياضية لن تسافر إلى الجزائر مرة أخرى. وقد دفعت التهديدات التي تلقتها الاتحادات المصرية من قبل الهيئات الدولية بحرمانها من المشاركة إقليميا ودوليا في حال تنفيذ قرار المقاطعة، بالمسؤولين على الرياضة المصرية إلى التراجع عن هذا القرار، وهو ما أكده أمس حسن صقر، أن مصر لن تنفذ مقاطعتها لأي احتكاك رياضي مع أي دولة, لأن هذا ضد الميثاق الرياضي ويعد تدخلا حكوميا في صلب عمل الاتحادات الرياضية واللجان الأوليمبية, وقد يؤثر بالسلب علي مكانة مصر قاريا ودوليا. وأشار صقر إلي أن مصر ستواجه الجزائر في أي منافسات تجمعهما في أي مكان وأي بطولة مقبلة حتى لا تفسح لها المجال قاريا ودوليا ولن ننسحب من أي بطولة أمامها. وأشار إلى أن اجتماعه مع اللجنة الأولمبية ورؤساء الاتحادات الرياضية كان بهدف تجميد النشاط والاحتكاك الرياضي مع الجزائر علي المستويين الدولية والعربي بشكل أساسي في الوقت الراهن، وأكد صقر في تصريحاته أنه "سوف نواجه المنتخب الجزائري سواء في بطولة إفريقيا لليد أو كأس الأمم لكرة القدم بأنغولا ولن نهرب أو نقاطع اللعب معهم كما يتصور البعض, طالما كان ذلك خارج الجزائر". وكانت الاتحادية المصرية لكرة اليد، قد قررت في سابقة لها الاعتذار عن تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة اليد المزمع إجراؤها شهر فيفري 2010 بسبب مشاركة المنتحب الجزائري فيها. وهو القرار الذي من غير المستبعد أن يؤدي لتوقيع عقوبات على المنتخب المصري. حيث من المتوقع أن يتم إيقافه عن المنافسة لمدة عامين بالإضافة إلى عدم التأهل إلى بطولة كأس العالم المقبلة في السويد عام 2011 إذا طبقت عليه اللوائح العادية للهيئة الإفريقية لكرة اليد. ولو أن الاتحاد الإفريقي لكرة اليد أكد بأنه قد يراعي بعض الظروف المخففة، التي يتحجج بها الاتحاد المصري لكرة اليد لتفادي العقوبة القاسية.