قررت بلدية قسنطينة تخصيص جزء من ميزانيتها السنوية لإنجاز إنارة فنية بمسجد الأمير عبد القادر على شاكلة ما هو معمول به في جسر سيدي مسيد، و ذلك لإضفاء جمالية أكثر على هذا المعلم. القرار أعلن عنه خلال أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الشعبي البلدي المنعقدة مؤخرا، حيث قال رئيس البلدية أن مسجد الأمير عبد القادر و معه جامعة العلوم الإسلامية يعدان من أهم معالم المدينة، ما يتوجب خصهما بأضواء كاشفة و أعمدة إنارة إضافية تضفي عليهما طابعا جماليا، و إن كان المسجد يحتوي على إنارة داخلية شملت حتى المنارتين، يرى "المير" أن ذلك غير كاف، حيث تم تكليف مكتب دراسات هو في طور إعداد دراسته التي ذكر المسؤول أنها ستكون معمقة، دون أن يقدم رقما عن التكلفة المالية للمشروع و تاريخ استئناف الأشغال. مسجد الأمير عبد القادر الذي يحتوي على جامعة و يتسع ل 15 ألف مصل، يعد من أكبر المساجد في أفريقيا و يتميز بهندسة معمارية رائعة شارك في إنجازها أحسن المهندسين العرب، حيث يعلوه قبة بارتفاع 64 مترا و مئذنتان يزيد طول كل منها عن مائة متر ما جعلها واضحة للعيان في الكثير من مناطق المدينة و دفع بالسلطات إلى التفكير في تركيب إنارة فنية في جميع أرجائه، على غرار جسر سيدي مسيد ،الذي رصد له مبلغ 30 مليون دينار لتركيب أضواء كاشفة بألوان مختلفة جعلته يغير منظر المدينة كل مساء في مشهد أبهر السكان و زائري المدينة. و من أجل إضفاء مزيد من الجمالية على مدينة قسنطينة، قررت البلدية إعادة النظر في الدراسة الخاصة بمشروع تهيئة مضايق وادي الرمال و خصوصا المارة أسفل الجسور، بإدخال تعديلات عليها تتمثل في تركيب الإنارة على طول مجراه.