توجد عملية إعادة تشغيل مصعد ''سيدي مسيد'' بولاية قسنطينة في صدارة جدول الأعمال على مستوى البلدية حسبما تم التأكيد عليه بالمجلس الشعبي البلدي.ويندرج مشروع إعادة تأهيل هذه التحفة المرصعة داخل جدار من الصخور المرموقة التي تعود إلى 3 آلاف سنة في إطار خطة تحديث وعصرنة مدينة قسنطينة.ويعد جسر ''سيدي مسيد'' الذي تم غلقه سنوات قليلة بعد استرجاع السيادة الوطنية قبل أن يتم تهيئته للمرة الأولى و يغلق بعد اكتشاف ''عمليات نهب جميع كابلاته وغيرها من المعدات المتطورة التي تم وقتها تركيبها'' معلما سياحيا لسيرتا القديمة. ويبقى ''الشروع الفعلي في أشغال إعادة تشغيل'' هذا المصعد مرتبطا باستعادة واسترجاع مخطط شبكات الكهرباء الخاصة بهذه المنشأة وهي المهمة التي أوكلت لمؤسسة مختصة في إنجاز مثل هذه المنشآت الفنية حسبما أوضحه ذات المصدر.ويعتبر مصعد سيدي مسيد منشأة مندمجة في الصخر على عمق 200 متر انطلاقا من شارع زيغود يوسف وصولا لمسبح حي سيدي مسيد أي لغاية ''جسر الشيطان'' وهي منطقة تقع على مشارف المدينة ما من شأنه أن يختصر ويسهل حركة تنقل المواطنين الذين كثيرا ما واجهوا صعوبات في النقل الحضري كما أضاف ذات المصدر.وسيسمح هذا المصعد عند تشغيله باجتياز المسافة بين سيدي مسيد و وسط المدينة في ظرف 15 دقيقة مقابل وقت يقضيه حاليا المواطن لعبور نفس المسافة في مدة ساعة كما قال ذات المصدر.