من المقرر انطلاق عملية إعادة تشغيل مصعد سيدي مسيد بولاية قسنطينة في غضون الأشهر القليلة المقبلة، فور الإعلان مباشرة عن المناقصة والتعرف على الشركة التي ستتكفل بإعادة بعث هذا الصرح الذي يعد تحفة فنية مرصعة داخل جدار من الصخور المرموقة التي تعود إلى 3 آلاف سنة، بعد توقف دام أكثر من 40 سنة. ويأتي هذا المشروع في إطار خطة تحديث وعصرنة عاصمة الشرق، حيث تصدر هذا الأخير جدول الأعمال على مستوى المجلس الشعبي البلدي وذلك حسب ما كشفت عنه مصادر مسؤولة بالبلدية.ويعتبر مصعد سيدي مسيد السياحي الذي شيد خلال الحقبة الاستعمارية بطريقة فنية رائعة، تم إنشاؤه داخل الصخر على عمق 200 متر انطلاقا من شارع زيغود يوسف إلى غاية جسر الشيطان المجاور لمسبح سيدي مسيد، وهي منطقة تقع على مشارف المدينة العتيقة معلما سياحيا تنفرد به عاصمة الشرق.يذكر أن مصعد سيدي مسيد الذي تم غلقه بعد سنوات قليلة من استرجاع السيادة الوطنية بسبب عمليات نهب جميع كابلاته وغيرها من المعدات المتطورة التي تم تركيبها في إطار إحدى عمليات إعادة التهيئة آنذاك همزة وصل جد حيوية تسهل حركة تنقل المواطنين الذين كثيرا ما واجهوا صعوبات جمة في التنقل إلى وسط المدينة، فإعادة تشغيل هذا المصعد سيمكن المواطنين من اجتياز المسافة بين سيدي مسيد ووسط المدينة في مدة زمنية قصيرة لا تتعدى 10 دقائق.