ركح جميلة يهتز على وقع الدبكة السورية اهتز ركح مهرجان جميلة في سهرته الثالثة على وقع أقدام وإيقاع رقصة "الدبكة" السورية الشهيرة التي أداها الفنان وفيق حبيب رفقة أعضاء فرقته الموسيقية، حيث أطرب الحضور بباقة من أغانيه الذي مزج فيها بين جديده وقديمه وكذا أغاني من التراث السوري العريق، استهلها بأداء أغنية "ليكي ليكي" ليتبعها بأغنية بعنوان "ذكرته بالليالي"، ليستمتع الحضور بأغنية أخرى "أطلبني بالموت ألبيك" والتي أدى فيها رقصة "الدبكة السورية" التي شدت انتباه الجمهور الذي طلق كراسيه و شرع في الرقص على وقع هذه الأنغام الجميلة، ليزداد حماسه أكثر بأداء الفنان السوري لمقطع من الأغنية الجزائرية العالمية "عبد القادر يا بوعلام" كعربون محبة و تأكيد إلمامه بالموروث الثقافي الجزائري. و تابع أداء وصلته الغنائية بأغنية "حلو القمر" و"هلا وسهلا" وكذا "خمس صباع قد العين" ليختم أداءه الغنائي الذي كان متميزا بأداء رائعة من روائع الطرب العربي بأغنية للراحلة وردة الجزائرية "في يوم وليلة" التي أراد أن يؤكد بها بأن العبرة بالخواتيم و مفارقة الجمهور السطايفي الذي يلتقيه لأول مرة في مشواره الفني بهذه الأغنية الراقية. وبعد نزوله من الركح، صعدت ثلة من الفنانين الجزائرين، فمثلما جرت عليه العادة تم برمجة طبوع غنائية مختلفة تلبية لأذواق الجميع، فحمل الفنان القبائلي الكفيف "إبراهيم طيب" رسالة إلى جيل الإستقلال بأداء أغنية ثورية بعنوان "آيما أوترو" (يا يما ما تبكيش) التي تتغنى بإنجاز الثوار والثورة، و أمتع الجمهور بالأغنية التراثية التي عرف بها الفنان القبائلي الكبير إيدير "أبابا ينوفا"، تلته الفنانة العاصمية المتألقة "حسيبة عبد الرؤوف" التي أبدعت كالعادة في الطابع العاصمي وتركت بصمتها بالحفل مؤدية أغاني متنوعة على غرار رائعة "مازالني على ديداني " للفنانة نعيمة الجزائرية، وباقة أخرى متنوعة من الأغاني العاصمية الخفيفة. وقد كان في السهرة الثالثة لأغنية الراي نصيبها من خلال المغني المغترب "الشاب ديدين" الذي أدى أغاني رايوية متنوعة اهتز على وقعها الجمهور خصوصا من فئة الشباب الذين افتقدوا هذا الطابع الغنائي في اليومين الفارطين، ليختتم الحفل الفنان "ماسينيسا" بأدائه للطابع الشاوي الذي اهتز له المسرح لقوة صوته الذي صدح في سماء مدينة سطيف. لتختتم السهرة الفنية الثالثة لمهرجان جميلة في طبعته الثامنة ضاربة موعدا للجمهور في سهرة رابعة ستكون "صحرواية" خالصة حيث برمج فيها عرض العشق والسلام لفرقة "إمزاد" القادمة من عمق الحضارة الترقية وعرض خاص للفنانة معلومة بنت المداح القادمة هي الأخرى من بلاد "الألف شاعر وشاعر" موريتانيا. وتبقى الإشارة في الأخيرة أن عزوف الجمهور عن الحضور لثالث ليلة على التوالي يبقى النقطة السوداء في هذا المهرجان.