تنوعت الأصوات الفنية التي نشطت السهرة الرابعة من مهرجان جميلة العربي في طبعته السادسة، وبينما كانت جل التوقيعات محلية وتنوعت بين الشاوي، القبائلي، السطايفي والعاصمي الانطلاقة كانت مع زاهي الشرايطي، بينما وقع مسك الختام الصوت الجزائري المغترب وصاحب أغنية ''جيبا بوزوان'' الشاب طارق··· بداية السهرة الرابعة من مهرجان ''كويكول'' العربي وقع نجاحها الجمهور الذي سجل حضورا قويا، وعلى وقع الإيقاع النايلي الخفيف رقص طويلا عندما اعتلى زاهي الشرايطي ركح المسرح الروماني القديم وقدم باقة من الأغاني التي عكست تراث المنطقة على غرار ''أنا حشايشي''، ''غرامك كواني'' و''أي ياي ياي'' التي ترمز للألم والصعاب التي يواجهها العاشق في طريق الوصول إلى قلب الحبيب، بينما حمل المشعل ثانيا صاحب الصوت الشجي والمختص في أداء الأغنية القبائلية الأصيلة المطرب ماسي، وهو الذي غنى في السهرة للمرأة، الحب والجزائر، الأخيرة قال عنها بأنها أم الدنيا ونصح الشباب بالبقاء فيها والتخلي عن فكرة ''الحرفة''، لأنه في الأخير ''ما يدوم غير الصح وما تدوم غير الجزائر''· بعد ذلك صنعت المطربة نعيمة عبابسة الفرجة، وهي تؤدي الأغنية العاصمية والنايلية، ومن بين ما جادت به طلعتها الأولى على ركح جميلة الأثري أغاني ''توحشت بلادي''، ''خاينة''... وغيرها من العناوين التي اشتهرت بها في مسيرتها الفنية. ومع شحرورة الأغنية الشاوية الشابة جميلة استمرت السهرة، وعلى إيقاع العيطة الأصيلة والريتم الخفيف، رقص كل من حضر بمدرجات الركح الروماني. وبينما اختارت بنت عنابة النزول عند رغبات الجمهور، أدت جميلة أجمل ما جادت به حنجرتها على غرار ''زوالي وافحل''، ''العب العب''، ''علاش علاش''، ''طريق لازون''، و''ما تبكيش يا جميلة'' للمرحوم عميد الأغنية الشاوية عيسى الجرموني، وهي ما اختارته لتوديع جمهورها الذي طالب ببقائها، وهي التي أمتعته بأجمل الوصلات طيلة فترتها الغنائية· من جهته، صاحب أغنية ''ريغي الراي'' الشاب طريق أبدع وتألق وهو يقدم أجمل ما تضمنته إصداراته الفنية في بداية طريقه نحو النجومية. وبينما اعتلى طريق ركح مسرح كويكول للمرة الأولى في مشواره الفني الأخير، اختار الإطلال على جمهوره بأغنية ''اعطيتك شبابي'' بعدها صال وجال بالحضور وطار به في رحلة مجانية إلى أحضان الحب والأغنية الرومانسية، وحينها قدم ''واعر عشقك''، ''شاداني لدارها'' قبل أن ينزل عند رغبة الحضور الذي ردد كل أغانيه وقدم له مجموعة من المقطوعات الرياضية من بينها ''الشبكة يا لالجيري'' قبل أن يختار لإنهاء السهرة أغنية ''البيضة مون أمور'' للمرحوم حسني، وحينها كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف صباحا·