السهرة السادسة تحطم الرقم القياسي في مهرجان جميلة لم يكن المنظمون يتوقعون الأعداد الكبيرة التي حجت لكويكول في سادس سهرة من فعاليات مهرجان جميلة العربي التي استقطبت اهتماما كبيرا و حضورا متميز للعائلات من كل صوب وحدب، و هو ما ساعد كثيرا على نجاح السهرة التي شهدت تحطيم الرقم القياسي في عدد الحضور منذ اليوم الأول . الحضور كان على موعد مع ثلاثة أسماء كبيرة و التي افتتحها المطرب الشامي علي الديك الذي أبدى ارتياحا كبيرا بإعلانه الحب على الجزائر بشكل من الأشكال التي أتيحت له خلال فقرته الغنائية ، والتي أكد من خلالها سمعته الكبيرة التي تجاوزت الحدود بصوت أكثر من قوي تجاوز حدود القوة في بعض الوصلات الغنائية الشامية التي أبدع في آدائها مانحا الساهرين زمنا جميلا للفرجة و المتعة التي صنعتها بالدرجة الأولى الألحان التي عزفتها الفرقة الموسيقية الشامية التي لم تبخل على الجمهور الحاضر بالكثير من الوصلات الغنائية التي أبدع الموسيقيون في عزفها.و هو ما أعطى انطباعا بثراء التراض السوري و عمقه و من أغنية لأخرى يتوقف الفنان السوري على الديك الذي أدى الكثير من الأغاني التراثية الناجحة معتبرا "ريبيرتواره" الغنائي ثنائيا أمام عظمة هذا التراث الذي يجب أن يعرفه و يسمعه الغير نظرا لقيمته الفنية و بعده و عمقه الشعبيين .و من أغنية لأخرى تهتز جماهير كويكول على وقع أغاني على الديك الذي بادلهم الفرحة موقعا بامتياز كبير مروره لفاني مرة أمام جمهور كويكول الذي تفاعل بتلقائية كبيرة معه خاصة أن الكثير من المعجبين و المعجبات رفعوا صوره عاليا مطالبين في كل مرة بالمزيد و هي الأجواء التي دخل فيها المطرب القبائلي علاوة الذي أراد من خلال كل ما اشتغل عليه فوق المنصة من آداء و موسيقي و حركات أن ينسي جمهور كويكول الآداء المتميز لماسي الذي ترك انطباعا أكثر من جيد لدي جمهور كويكول في ثالث سهرات المهرجان . و من أغنية لأخرى استطاع المطرب علاوة أن يكسب الساهرين الذين تفاعلوا معه في أكثر من أغنية نظرا للطابع الريتمي و السريع لأغلبية أغانيه و الذي غنى بصوت جهوري للحب بكل صدق، ما أضفى الطابع الخاص و المتميز للمطرب القبائلي .علاوة صفق له الجمهور الحاضر بقوة تعبيرا عن إعجابه و تقديره للفقرة الغنائية التي اختارها لهم و التي اثبت من خلالها أنه أحد أهم و أبرز الأصوات المؤدية للأغنية القبائلية العصرية. وكان دخول لطفي دوبل كانون كختام مسك للسهرة و للشباب الكثيرين الذين يحبونه من أبرز لحظات فعاليات الطبعة السادسة ،لأن للطفي طريقته أيضا على مختلف المسارح الغنائية و بتلقائيته المعهودة و حبه الشديد للآخرين أعلن لطفي و منذ البداية أنه يفكر في إشعال المكان بالحب الضروري لدفع الساهرين للتمتع بما سيقدمه .و منذ أول كلمة له فوق ركح كويكول و كل الشباب الساهر ينادي لطفي .. لطفي .. أو يغنون معه مقاطع جد طويلة من أغانيه التي اشتهر بها و التي رددها معه الشباب الحاضر كأنهم يقولون له كلنا لطفي .... معبرين بشتى الطرق و الوسائل عن تضامنهم مع الرسالة الفنية و الإنسانية التي يدافع عنها لطفي الذي لم يتوان هو الآخر في منحهم الفرح و الفرجة خاصة من خلال حركاته التي قلدها العديد من الشباب و كأنها المعطيات التي كان المنظمون يعرفونها فوضعوه في آخر القائمة حتى تكون الخاتمة بهذه الروعة و هذا الجمال .و قد تلاحمت حناجر الساهرين مع لطفي الذي غنى بالقبائلية مع المطرب القبائلي علاوة فكان ثنائيا مفاجئا للجميع و ثنائيا رائعا على كل مستويات الاداء فوقف و صفق لهما الجمهور مطولا تأكيدا على أن الفنان الجزائري قادر على صناعة الكثير من الأشياء التي يعجز عنها الآخرون ، فكان الختام ملحمة رائعة بين لطفي و جمهوره الذي حطم في هذه السهرة كل الأرقام.