بن خلاف: مبادرة عكوشي صيحة في واد ولا وجود لما يجمعنا معه لم تجد الدعوة التي وجهها الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي لجبهتي العدالة والتنمية والتغيير، للانضمام إلى '' تكتل الجزائر الخضراء'' أي صدى لها لدى حزب السيد عبد الله جاب الله، بل أكثر من ذلك فقد كذّب العضو القيادي في جبهة العدالة، لخضر بن خلاف أن تكون ثمة اتصالات بين تشكيلته السياسية والتكتل الأخضر تحت أي مسوغ، معتبرا أن دعوة عكوشي للتقارب بين أحزاب التيار الإسلامي أو اتحادها '' مجرد صيحة في واد ''. وأكد بن خلاف النائب البرلماني و الرجل الثاني في حزب جاب الله في تصريح للنصر، أنه على خلاف ما صرح به عكوشي في ندوته الصحفية أول أمس،'' لا توجد أي بوادر أومعطيات جديدة في الساحة السياسية حاليا من شأنها أن تؤشر على إمكانية انضمام جبهة العدالة والتنمية إلى تكتل الجزائر الخضراء الذي يضم الحركات الثلاث '' حمس والنهضة والإصلاح ''، وقال أن عكوشي '' يغرد خارج السرب''. وانتقد بن خلاف الطريقة التي تبناها الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني في الدعوة إلى وحدة صف أحزاب التيار الإسلامي أو انضمامهم إلى صفوف التكتل الثلاثي، وقال '' إن مثل هذه الدعوات لا توجه في الأصل عن طريق الصحف أو وسائل الإعلام كونها لا يمكن أن توصل إلى الهدف المنشود'' مضيفا '' إن من يطلقون مثل هذه المبادرات يتعمدون استعمال هذه الطريقة كي يحتموا على الطرف الآخر الإجابة بالسلب والقول لا، كما كان عليه الحال بمناسبة تشريعيات العاشر ماي الماضي''، موضحا بأن أطراف التكتل آنذاك قاموا بترتيب كل شيء فيما بينهم دون استشارة الأحزاب الأخرى قبل أن يوجهوا لها الدعوة للانضواء تحت عباءتهم، واصفا هذه الطريقة بالبالية.وبالنسبة لبن خلاف فإن ثمة '' طرقا حضارية '' قال أن من شأنها إنجاح مثل هذه المبادرات أو المشاريع، '' عندما تكون النية صادقة ''، داعيا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني الذي قال عنه انه اعتاد تقديم نفسه كناطق باسم التكتل الأخضر عن استعمال هذه الأساليب البالية ولفت انتباهه إلى الانقلاب على قيادة حركة الإصلاح الوطني عندما كان جاب الله رئيسها قائلا '' إن جرح التآمر الذي وقع مع هذا ( في إشارة إلى عكوشي ) وأمثاله في إطار حركة الإصلاح مازال مفتوحا ومازال يدمي''. وأكثر من هذا فقد وجه بن خلاف دعوته إلى حملاوي عكوشي وترجاه أن يهتم بحزبه و'' التوقف عن تغطية العجز الذي يعانيه هذا الحزب '' بإطلاق ما وصفه ب '' الشطحات الرمضانية''، مجددا التأكيد بأنه لا توجد هناك أي بوادر '' لا قديمة ولا جديدة '' في هذا الإطار كما نفى وجود أي اتصالات رسمية بين قادة أحزاب التكتل الأخضر وجبهة العدالة والتنمية في نفس الإطار، مضيفا '' إن الدعوة التي وجهها عكوشي للتقارب بين أحزاب التيار الإسلامي الملغمة هذه الأيام، لا يمكن أن تحقق هدفه المنشود بهذه الطريقة''. من جهته فند إدريس ربوح المكلف بالإعلام في جبهة التغيير في تصريح للنصر أن تكون ثمة أي اتصالات رسمية بين قادة التكتل الأخضر أو أحدهم مع قيادة جبهة التغيير من أجل انضمام هذه الأخيرة إلى هذا التكتل، وقال ردا على مبادرة الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني '' في السياسة كل شيء ممكن '' مضيفا '' إننا في جبهة التغيير نرحب دائما بأي جهد في اتجاه تقارب الأحزاب الإسلامية ولم شملهم، والموضوع قابل للنقاش''.وبالنسبة للسيد ربوح فإن الأولوية حاليا ليست للتكتل أو لم الشمل وإنما في إيجاد حالة الانسداد الحالية في الساحة السياسية بسبب ما أسماه بنكسة تشريعيات العاشر ماي الماضي والاستجابة لمطالب الأحزاب السياسية التي تضمنتها توصيات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية.