[تكتل الجزائر الخضراء] في أول قمة بعد تشريعيات 10 ماي يلتقي زعماء التكتل الإسلامي مجددا غدا الأربعاء، في أول فرصة تجمع أبو جرة سلطاني بحليفيه فاتح ربيعي وحملاوي عكوشي بعد محطة التشريعيات. وستنطلق فعاليات «الثلاثية» بالمقر المركزي لحركة مجتمع السلم في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا. وأفاد تصريح لديوان رئاسة حركة حمس، أن جدول أعمال اللقاء سيتناول تحت إشراف القادة الثلاثة، دراسة الوضع السياسي وبحث كيفيات ترقية وتفعيل آليات التكتل. وكانت المجالس الشورية العليا للأحزاب المعنية، (حمس، النهضة والإصلاح الوطني) قد منحت في أعقاب انتخابات 10 ماي الأخيرة، الضوء الأخضر للقيادة من أجل استمرار العمل في إطار تكتل «الجزائر الخضراء» الذي توج مبادرة الوحدة بين التشكيلات الإسلامية التي قادها عز الدين جرافة رفقة وجوه إسلامية معروفة مطلع السنة الجارية. ومن المرتقب أن يفتح أبو جرة سلطاني مع نظيريه، موضوع مراجعة ميكانيزمات العمل المشترك، لا سيما وأن الانتخابات المحلية المقررة منتصف الخريف المقبل قد أضحت على الأبواب. كما يتوقع أن يطرح ملف توسيع قاعدة التحالف، ليشمل جبهتي التغيير والعدالة والتنمية. وقد أفصح حملاوي عكوشي تحديدا في تصريحات إعلامية سابقة عن رغبته في الوصول لهذا المبتغى، مؤكدا أن المقترح يلقى حتى الآن قبولا لدى شريكيه، وجزم الرجل في حديثه ل «البلاد» أمس، بأن يكون له صدى إيجابيا أيضا لدى بقية «الإخوان الآخرين» على حد وصفه، في إشارة إلى حزبي جاب الله ومناصرة. ونقلت مصادر موثوقة عن الشيخ سلطاني عزمه على مقابلة الشيخ جاب الله بهذا الصدد، لكن التزامات الطرفين تكون قد أخّرت ترتيب اللقاء المنتظر، مثلما صرح به ذات المصدر. ويأتي هذا اللقاء الجديد لاستئناف العمل المشترك بين أقطاب التحالف والسعي لاستكمال معالم الوحدة المنشودة لدى أنصار التيار الإسلامي في الالتئام والتقارب، لا سيما بعد الإخفاق البرلماني الأخير، الذي كان التشرذم برأي البعض من بين معاوله الأساسية، فهل تنجح القيادات في ظل مناخ مشجع بعد خفوت حالة التلاسن المعهودة، في تجاوز التحدي والوصول بقطار الوحدة بين الإسلاميين إلى محطته النهائية، إذ يبدو اليوم أن التكتل برأي مراقبين يقف على أرضية صلبة بعدما قطع شوطا مهما على درب الالتقاء.