عرض مطمئن للسنافر أمام ضيف كبير في أجواء كرنفالية وفق النادي الرياضي القسنطيني سهرة أول أمس في امتاع أنصاره خلال سهرة كروية ستظل صورها عالقة بالأذهان لفترة طويلة، على اعتبار أن الشباب نسخة 2012-2013 طمأن الحضور واستحق الإعجاب والتقدير، في مواجهة منافس محترف ومحترم اجتهد كثيرا في هزم المضيف بثلاثية ، لم تعكر مزاج ازيد من ستين ألف متفرج غصت بهم مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، وخرجوا جميعهم بقناعة واحدة، مفادها أن لا خوف على رفقاء بزاز في ثاني موسم لهم على التوالي ضمن حظيرة الكبار. آلاف السنافر الذين قصدوا ملعب حملاوي مباشرة بعد الإفطار، بنية الوقوف على جديد التعداد بعد ثورة التغيير التي أحدثتها الإدارة هذه الصائفة، لم ينتظروا كثيرا ليكتشفوا جودة المنتوج ، حيث سرق نايت يحيى وبزاز وزرابي و بلخضر وبقية أفراد الكتيبة الخضراء الأضواء من محترفي نادي نيس الناشط في الرابطة الفرنسية الأولى، فلم يظهر نقص التحضير و لا غياب التنسيق على الأداء العام للتشكيلة التي قارعت الضيف الفرنسي من موقع قوة، فاستحق المايسترو نايت يحيى العلامة الكاملة بلمساته السحرية وتمريراته الميليمترية، قبل أن يلهب مدرجات الملعب بهدف من ركنية مباشرة في حدود الدقيقة 12، وضعت السنافر في المقدمة وحررت الزملاء الذين كبر لديهم الحافز على امتاع المناصرين وكسب ثقة المدرب المرتقب روجي لومير، الذي سبقته سمعته إلى قسنطينة وحرص من موقعه في المنصة الشرفية على تدوين كل كبيرة وصغيرة تخص المردود الفردي والجماعي للفريق، الذي تراجع مردوده بعد الاستراحة ، في ظل كثرة التغييرات التي أفقدت اللاعبين المعالم وسلمت مفاتيح المباراة للضيف الفرنسي الذي تحكم في الكرة وسجل ثلاثية تحت تصفيقات الجمهور العريض، الذي تجاوب مع جميع الأهداف و النسوج الجميلة المقدمة من الجانبين. وفي انتظار مقابلات لاحقة تبرز حقيقة إمكانات كل عنصر جديد في تعداد النادي الرياضي القسنطيني، على بعد خمسة أسابيع من انطلاق الموسم الكروي، يمكن الجزم بأن النادي قد نجح في كسب رهان التنظيم وإثبات علو الكعب في حظرة الكبار، وامتلاكه جمهورا من ذهب يحسن المناصرة ويعشق الكرة واللعب الجميل. نورالدين - ت *