لم يخف الكثير من رؤساء البلديات بولاية تبسة الحرج الشديد الذي أوقعتهم فيه قفة رمضان التي خصصتها وزارة التضامن الوطني والأسرة للعائلات الفقيرة مقارنة بقفة رمضان التي وزعتها البلديات على مستحقيها والتي لا يتجاوز ثمنها 3500 دينار ،بينما تتكون قفة وزارة التضامن من كميات معتبرة من المواد الغذائية الأساسية ذات الجودة العالية والتي يصل سعرها إلى نحو 8 آلاف دينار والتي استفادت منها 6 آلاف عائلة موزعة على بلديات الولاية ال 28 يمكنها أن تغطي احتياجاتهم لعدة أسابيع ، ويؤكد بعض رؤساء البلديات أن العائلات المسجلة للاستفادة من القفة باتوا يرفضون استلامها ويطالبون بالقفة التي توزعها مديرية النشاط الاجتماعي وهو الأمر الذي أثار استياء رؤساء البلديات وأوقعهم في حرج كبير ودفع ببعضهم إلى مراسلة " الداس" وكأنه يحتج على الوضع ويقول لوزارة التضامن لا داعي لقفتك. وقد أوعز الكثير ممن التقيناهم سبب عزوف أغلب العائلات عن استلام قفة رمضان التي خصصتها لهم البلديات لرداءة المواد المكونة منها ،حيث أكد لنا أحد المستفيدين أنه بعد استلامه للقفة ومعاينتها قرر الاحتفاظ بصفيحة الزيت فقط واستغنى عن بقية المواد لأن حسب رأيه ليست من النوعية الجيدة ،كما هو الحال للسميد وحليب لحظة والطماطم فضلا على أن الكمية قليلة لا يمكن أن تلبي احتياجاتهم الأسرية ،سيما المكونة من عدة أفراد .