800 بلدية وزعت قفة رمضان من مجموع 1514 حذرت اللجنة الوطنية للتضامن، أمس، من تأخر عملية توزيع قفة رمضان رغم مرور 4 أيام على الصيام، ولم توزع القفة في نصف بلديات الوطن. وأجلت العملية إلى الأسبوع القادم بعد تهافت منتخبين ومقاولين وأقارب مسؤولين سامين عليها نظرا لرفع قيمتها المالية، وخوفا من الاحتجاجات واندلاع أعمال شغب. أفادت مصادر مسؤولة ل''الخبر'' بأن ''التقييم الأولي لعملية توزيع قفة رمضان يؤكد بأنها عرفت اضطرابا، حيث تأخرت العملية في أغلب بلديات الوطن، خصوصا التي رفعت قيمتها المالية من المحتويات إلى حدود 10 آلاف دينار جزائري''. ومن مجموع 1541 بلدية عبر الوطن لم توزع سوى 800 بلدية قفة رمضان المبرمجة، رغم أن التعليمات كانت تقضي بتوزيعها قبل يومين من حلول شهر رمضان. وتسبب تزامن أول يوم من الشهر الفضيل مع يوم الجمعة إلى تأخير العملية في عدد من البلديات إلى يوم الأحد، في حين ''فشلت'' بلديات أخرى في توزيع القفة إلى حد الآن. ونبهت نفس المصادر إلى أن ''الندوة ستعقدها اللجنة الوطنية للتضامن اليوم بمقر وزارة التضامن الوطني، لتقييم العملية التضامنية، التي رصد لها غلاف مالي يقدر ب5 ملايير دينار كإعانة من الوزارة لتوزيع مليون و300 ألف طرد أو قفة على العائلات''. وتشرف الوزارة على تأطير العملية دون التدخل فيها على مستوى البلديات. واستعان عدد من رؤساء البلديات بمصالح الأمن لتوزيع قفة رمضان على العائلات الفقيرة والمعوزة، بعد أن ''وقعت عدة احتجاجات واقتحام لمقر البلديات أدت إلى وقوع مناوشات كلامية مع المشرفين على توزيع قفة رمضان كما هو الحال في تيارت والجلفة''. كما شددت بلديات أخرى الحراسة على مخازن المواد الغذائية المكونة لقفة رمضان، خوفا من السطو عليها، كما حدث في وهران بداية الشهر الفضيل وفي العام الماضي بعنابة. ورفض عدد من رؤساء البلديات الذين ''يتخوفون'' من تكرار نفس المشهد، من توزيع قفة رمضان على مستحقيها، خصوصا وأن ''قوائمهم'' تتضمن أسماء منتخبين وأقارب مسؤولين سامين ومقاولين، توسطوا لهم من أجل إضافتهم في القوائم، بعد أن ''أسالت'' القفة لعابهم ورفع قيمتها المالية من 2000 إلى 10 آلاف دينار، وتتكون من زيت المائدة والسكر والقهوة والبقول الجافة والحليب الجاف والطماطم المصبرة. الغريب في الأمر أن عدد العائلات المعوزة في عدة بلديات تم رفعه بنسبة 10 بالمائة هذا العام، في الوقت الذي يصنف أغلب هؤلاء الذين أضيفوا من ''غير مستحقيها''. من جهة أخرى، باشرت مصالح الأمن تحقيقات في عملية سير توزيع قفة رمضان، خصوصا وأن هناك من أعوان البلديات من يقومون بإنقاص محتويات القفة.