نساء يثرن الفوضى وينشرن غسيل البيتداخل المساجد والفتيات بحثا عن العريس يثير خروج النساء إلى المساجد بعين الدفلى وبعض الولايات المجاورة لأداء صلاة التراويح جدلا كبيرا وسط المصلين بين مدافع ورافض للفكرة تماما، بداعي أن الكثير منهن ظاهرهن الصلاة وباطنهن يخفي أشياء أخرى. لم نكن نتوقع حجم الإختلاف المسكوت عنه بشأن قضية خروج النساء إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، لولا الحادثة التي وقعت بمسجد عمر بن الخطاب الواقع بحي الحنشاب بعاصمة الولاية، عندما قامت سيدة في اليوم الثالث من شهر الصيام، تطالب النسوة بالإلتزام وعدم الثرثرة بنبرة حادة أمام جموع المصلين الذين كانوا قياما، ولم تتردد النساء في إطلاق القهقهات، وإثارة الفوضى على مستوى الجناح الأعلى. وقد إعتبره بعض المصلين سلوكا معزولا لبعضهن لا ينبغي تعميمه على البقية التي تخرجن لأداء صلاة التراويح في أجواء إيمانية، لكن هذا التصرف المعزول والمنفرد في نظر البعض من شأنه إفساد صلاة الجميع، ومن الواجب وضع حد له، وذلك بتشكيل لجنة تراقب جناح النساء، الذي يكثر فيه الحديث لدرجة تسمع ما يقولونه عن مشاكلهم اليومية، ونشر غسيل ما يحدث في بيت الزوجية، ويمتد الكلام لدقائق عديدة إلى غاية ركوع الإمام، ليتكرر نفس الشيء إلى نهاية الصلاة. وقد رافق هذا النقاش الذي إتسعت دائرته عن بعض الممارسات السلبية التي تحدث تحت غطاء "صلاة التراويح" فمن النساء يضيف البعض الآخر يخرجن للتنفيس قصد الهروب من متاعب البيت مثلما هو الحال بالنسبة للتسوق أو الذهاب الى الحمام، وعليه يجتهدهن لإقناع أزواجهن بضرورة أداء الصلاة والغريب في كل ذلك يذهب آخرون إلى القول حسبهم أن بعض الفتيات المراهقات يستغلن فرصة المسجد للسهر خارج البيت وإلتقاء أصدقائهن أو نسج علاقات. وقد إفتضح أمر بعضهن من طرف الجيران، وحتى بعض الأولياء الذين وضعوا بناتهم تحت المراقبة. مشيرين أنهم سمعوا عن حالات كثيرة بالولاية، وحتى ببعض المناطق المجاورة دون تقديم الأسماء حفاظا على كرامة وشرف العائلات. وذكروا أن هناك فتيات يخرجن مع أمهاتهن أو إحدى قريباتهن إلى المساجد بهدف الصلاة، إلى جانب لفت إنتباه النساء المصليات اللواتي يحرصن على إختيار الأنسب لأبنائهم المقبلين على الزواج.