تراجع محسوس في أسعار تمور غرف التبريد تأرجحت أمس أسعار بواكر التمور الطرية بعدد من نقاط البيع بولاية بسكرة بين400 إلى 500 دج حسب النوعية هذا الارتفاع مرده حسب الباعة إلى الكميات القليلة المعروضة ،التي من المتوقع انخفاضها الأيام القادمة مقابل ارتفاع نسبة النضج خاصة في ظل الحرارة الشديدة التي تجتاح المنطقة . و في المقابل عرفت أسعار تمور دقلة نور المخزنة في غرف التبريد في اليومين الماضيين تراجعا في أسعار البيع بعد أن وصل سعر الكلغ ذات النوعية الجيدة حدود 250 دج بعد أن وصل مع بداية الشهر الفضيل سقف 320 دج. هذه الأرقام حسب كثير من المستهلكين لم تكن بالمتوقعة مقارنة بما عرفته العام الماضي وفي نفس الفترة من غلاء فاحش، أين وصل سعر الكلغ الواحد سقف 500 دج . هذا التراجع أرجعه بعض الباعة بسوق الجملة إلى الكميات الكبيرة المتوفرة بعد أن عمد كثير من المنتجين تخزين منتوجهم الخريف الماضي ما جعل نسبة العرض أكبر من نسبة الطلب، لكن رغم هذا التراجع الغير متوقع ،فان كثيرا من المستهلكين وصفوا الأسعار بغير المعقولة في منطقة يعد النشاط الفلاحي بها العمود الفقري لاقتصاد الولاية ويرتكز على عدة نشاطات من بينها زراعة النخيل خاصة دقلة نور ذات الجودة العالمية المتمركزة خصوصا بالجهة الغربية للولاية على غرار مناطق طولقة، فوغالة،بوشقرون وفي هذا السياق تحصي الولاية ما يزيد عن 4.2 مليون نخلة أثر التطور الذي صاحب المنتوج . كما أصبح بالإمكان في ظل الإمكانيات المادية التي وفرت تخزين التمور بغرف التبريد المقدرة بعشرات وحدات التكييف المخصصة للتصدير والتسويق خارج وداخل الوطن. وفي سياق ذي صلة تشير كل التوقعات أن إنتاج هذا الموسم سيكون أفضل من سابقه من حيث النوعية والكمية نتيجة السبل المنتهجة في تقوية القدرات الإنتاجية والسعي الجاد لتطوير شعبة النخيل إضافة إلى دخول فسيل النخيل عبر عدد من المناطق الغابية مرحلة الإنتاج في ظل السياسة المتبعة من قبل الجهات الوصية لدعم القطاع الإنتاجي زيادة على اعتماد معظم المنتجين بالمناطق المذكورة على تقنيات حديثة وفق ما يقتضيه العمل الفلاحي المتطور. ورغم هذه المؤشرات الايجابية إلا أن أسعار البيع في المدن الشمالية للوطن عادة ما تعرف ارتفاعا غير مبرر على غرار ما هو مسجل هذه الأيام حسب الأصداء الواردة ألينا، أين يتأرجح سعر الكلغ الواحد من دقلة نوربين400 الى500دج رغم نوعيته ،التي تتراوح بين المتوسطة والرديئة أحيانا أخرى وهذا بحجة ارتفاع نسبة الطلب لكن هذا التحجج لم يتقبله المتسوق اعتبارا من وفرة المنتوج كما ونوعا فيما أرجعه البعض الآخر إلى نشاط الوسطاء الباحثين عن الربح السريع بشتى السبل خاصة في مثل هذه المناسبات . النتائج الباهرة المحققة سنويا في مجال الإنتاج لا يحجب جملة من المشاكل التي تعترض مئات المنتجين ومن شأنها التأثير على نوعية المنتوج بالمنطقة على غرار التأخر المسجل في حملة مكافحة الآفات التي تصيب التمور منها بوفروة وسوسة التمر إضافة إلى الندرة الحادة في مياه السقي رغم الشكاوي العديدة الموجهة من قبل المنتجين ما تسبب في هلاك آلاف النخيل المنتجة خاصة بالجهة الشرقية للولاية كمنطقة عين الناقة والفيض.