تأسف ممثل اللاجئين السوريين في مركز الاستقبال لسيدي فرج فهد الحموي، عن رفض الرعايا السوريين الالتحاق بهذا المركز، مفضلين بدله جمع بعض الدنانير في شوارع العاصمة، بالرغم من توفير كل الوسائل الضرورية في هذا المخيم لتمكين العائلات السورية من الاستراحة والاستجمام في هذا الشهر المعظم المتميز بحرارة شديدة. عبر ممثل اللاجئين السوريين في مركز الاستقبال لسيدي فرج، عن أسفه الشديد لسلوك جزء من اللاجئين السوريين الذين رفضوا الالتحاق بالمركز وفضلوا بدله جمع بعض الدنانير في شوارع العاصمة، قائلا إن هذا المخيم الذي وضع تحت تصرف اللاجئين السوريين الذين هربوا من بلدهم المتخبط في أعمال عنف منذ عدة أشهر، لم يستقبل لحد الآن سوى 18 شخصا، بحيث بلغ عدد الرعايا السورين الذين لجؤوا إلى الجزائر 12 ألف رعية موزعين عبر مختلف ولايات الوطن. كما أكد فهد الحموي أن كل الوسائل الضرورية موجودة في مخيم سيدي فرج لتمكين العائلات السورية من الاستراحة والاستجمام في هذا الشهر المعظم المتميز بحرارة شديدة، مضيفا قائلا »لدينا كل شيء في هذا المركز، ولا ينقصنا أي شيء لدرجة أننا لا نحس بأننا في بلد أجنبي«. ومن جهته، أشار مدير مركز الاستقبال لسيدي فرج حميد غولي قائلا » لقد عملنا على ضمان أحسن الظروف للسوريين حتى لا يحسوا أنهم غرباء في الجزائر، حيث تم وضع كافة الوسائل تحت تصرفهم«، مبرزا السلوك الممتاز الذي ميز اللاجئين السوريين، كما أوضح يقول » لقد اعددنا مع ممثلي العائلات السورية قائمة للمواد الغذائية التي تحتاج إليها العائلات السورية لتحضير وجبة الإفطار كونها غير متوعدة على الطبخ الجزائري«، وفي إحدى الشاليهات تم وضع مواد غذائية لاسيما الماء والعصير والأرز لتوزيعها على العائلات السورية كلما احتاجت إليها. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أكد أن الحكومة قد اتخذت التدابير اللازمة للتكفل بهؤلاء الرعايا السوريين سيما من خلال وضع هياكل استقبال تحت تصرفهم، مبرزا أن 420 من بين هؤلاء الرعايا السوريين ال12 ألف اللاجئين في الجزائر يرفضون الذهاب إلى هياكل الاستقبال التي خصصت لهم مفضلين البقاء في الأماكن العمومية، كما أوضح الوزير بهذا الخصوص أنه من الآن فصاعدا لن يسمح لهؤلاء الأشخاص البقاء في الأماكن العمومية.