تحطيم بوابتي القباضة الرئيسية و مكتب الكدية بسبب تدافع الزبائن ليلا تعرض ليلة أمس الأول المدخل الرئيسي للقباضة الرئيسية لبريد الجزائر بقسنطينة و كذا بوابة مدخل مكتب الكدية إلى التخريب بسبب تدافع المواطنين أثناء دخول المكتبين عقب الإفطار، في حين تم تخريب شاشة آلة السحب الفوري التابعة لمكتب علي منجلي و إلحاق أضرار بأخرى ببلدية الخروب في فترة وصفت بالحرجة سجل فيها أزيد من 2000 عملية سحب كل ليلة في ظل غياب أزيد من 20 بالمائة من الموظفين. زجاج المدخل الرئيسي لقباضة وسط المدينة تعرض للكسر بسبب التدافع الكبير للمواطنين ،الذين دخلوا بأعداد هائلة دفعة واحدة عبر البوابة فور فتحها عند الثامنة مساء ما تسبب في سقوط العشرات أرضا، و هو نفس المشهد ،الذي عاشه مكتب البريد المتواجد بحي الكدية ،الذي تحطم زجاج بوابته الرئيسية في نفس الوقت و لذات الأسباب حسب ما أكده شهود عيان. و كشف مدير بريد الجزائر أيضا عن تخريب لحق آلة السحب الفوري التابعة للقباضة الرئيسية بالمدينةالجديدة علي منجلي أمس الأول، حيث تم تحطيم الشاشة باستعمال الحجارة، ما أدى إلى توقف الجهاز، الذي لا يمكن استبداله إلا بعد الحصول على الموافقة من المديرية العامة بالجزائر العاصمة، ما يعني تعطيل آلاف عمليات السحب التي كانت تتم عبره. المسؤول الذي قال بأن عمليات التخريب التي تلحق هذه الأجهزة شبه يومية، تحدث أيضا عن تخريب آلتين بالخروب، مرجحا بأن يكون الهدف من ذلك هو السرقة ظنا من الفاعلين أنهم بكسر الشاشة و إزالتها يجدون المال فورا، و هي ما اعتبرها سلوكات لا أخلاقية و قال بأنها تعيق مهام المواطنين ،خاصة في هذه الفترة التي وصفها بالحرجة و قال بأن الأجهزة تعتبر من أهم الوسائل التي تساعد في التقليل من حدة الضغط على المكاتب. و أكد مدير القطاع بأن أزيد من 2000 عملية سحب تتم كل ليلة عبر المكاتب ال11 التي تم فتحها للخدمة بالولاية بعد الإفطار منذ الثامن من الشهر الجاري، حيث قال بأنه تم إجراء 2172 عملية سحب ليلة أمس الأول، في حين تسجل القباضة الرئيسية بوسط المدينة ما بين 3 آلاف إلى 4 آلاف عملية سحب نهارا منذ أيام، ما خلق ضغطا كبيرا عبر كل مكاتب البريد دون استثناء. و أرجع مصدرنا السبب في حالة الضغط ،التي أكد بأنها غير مقرونة بالسيولة التي أكد توفرها بشكل جيد، إلى تقديم عمليات صب الأجور الخاصة بجميع القطاعات و التي بدأت في السادس من أوت الجاري دفعة واحدة و لم تنته بعد، مضيفا بأن حتى عملية صرف أجور المتقاعدين لم تتم كليا إلى حد الآن، و تحدث عن الإنقطاعات المتتالية في التيار التي توقف العمل لفترات قبل الاستعانة بالمولدات الخاصة بالمكاتب أو إلى حين عودة التيار. المسؤول الذي انتقد نقص الأمن و أكد بأن كل مكاتب البريد بحاجة إلى تأمين مكثف، و هو الإشكال الذي قال بأنه كان وراء استثناء بعض المكاتب كحي الشهداء، بودراع صالح من قرار الفتح في ليالي رمضان، تحدث أيضا عن مشكل نقص الموظفين، حيث كشف بأن ما يقارب ال20 بالمائة من الموظفين في عطلة مرضية في هذا الوقت الذي يحتاج فيه كل مكتب إلى كل موظف فيه لتلبية طلبات المواطنين، و قال بأنه وجه مراسلة إلى الوزارة الوصية لبحث الأمر بعد أن طالب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بالتحقيق في قضايا المعنيين قبل الموافقة على العطلة. و رجح محدثنا بأن يكون السبب في التوجه إلى هذه العطل خاصة عند النساء، هو محاولة الهروب من الضغط الكبير الذي يعانون منه خاصة أثناء المناسبات، حيث أكد بعض أعوان الشبابيك و رؤساء المصالح بأنهم يعيشون ضغطا لا يطاق و يواجهون صعوبات في التعامل مع الكثير من المواطنين الذين يجهلون إجراءات العمل و ظروفه، و طالبوا بضرورة توفير العدد الكافي لتلبية احتياجات المواطنين.