وجد العديد من العمال والموظفين بولاية قالمة ، صعوبة كبيرة في سحب مرتباتهم التي تمكنهم من اقتناء أضحية العيد ، بسبب الإكتظاظ الحاصل على مستوى مختلف مكاتب البريد من جهة ، خاصة بالقباضة الرئيسية بقلب المدينة ن والتي تشهد يوميا إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين عجزوا عن سحب مرتباتهم من المكاتب البريدية المتواجدة عبر مختلف البلديات بسبب ندرة السيولة . وما زاد في حدٌة الأزمة تعطل آلات السحب الآلي المخصصة لسحب مختلف المبالغ المالية التي هي أقل من مليوني سنتيم ، أحيانا وافتقادها للسيولة المالية في أحيان أخرى ، مما جعل المواطنين وخاصة منهم الموظفون ، طيلة اليومين الماضيين في رحلة بحث شاقة ، عن مكاتب بريدية من شأنها تلبية طلباتهم وتمكينهم من سحب أموالهم . ويتخوف المواطنون الذين التقيناهم صبيحة أمس في طابور طويل أمام آلة السحب الفوري بمدخل القباضة الرئيسية بقالمة والتي كانت معطلٌة ، بعد أن تعذر عليهم الدخول إلى مقر القباضة بسبب الإكتظاظ الحاصل في داخلها ، بعد اكتساحها من طرف مواطني البلديات الأخرى وحتى منها البعيدة عن مقر عاصمة الولاية ، من استمرار الأزمة النقدية إلى صبيحة اليوم السبت الذي يعتبر أخر أجل لإقتناء أضحية العيد بالنسبة للعديد من العائلات ، التي تفضل عدم اقتناء أضحية العيد عن طريق الدين أو الإقتراض . ولم تتوقف محنة الموظفين عند انعدام السيولة فحسب بل امتدت إلى الغلاء الفاحش في أسعار الأضاحي ومختلف المواد الأخرى خاصة منها الخضر والفواكه التي ألهبت جيوب البسطاء ومحدودي الدخل . نادية طلحي