غول يحاول نزع العباءة الإسلامية عن حزبه الجديد قال مصدر مقرب من الوزير السابق للأشغال العمومية عمار غول أن الحزب الجديد لهذا الأخير " تجمع أمل الجزائر" يضم مناضلين وإطارات من كل الأحزاب تقريبا، وان لجنة خاصة تعكف في الوقت الحاضر على وضع اللمسات الأخيرة على القائمة النهائية للمؤسسين التي ستودع غدا الأربعاء لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية وهي تضم أسماء رياضيين بارزين، وفنانين معروفين و نواب ومناضلين من مختلف الأحزاب ودكاترة وشخصيات علمية معروفة. يحاول الوزير السابق للأشغال العمومية عمار غول العمل قدر المستطاع عدم إلصاق أي صفة بحزبه الجديد " تجمع أمل الجزائر" الذي يحضر له في الوقت الحاضر، وهو يحاول الخروج من جلد الإسلامي الذي عرف به طيلة السنوات التي قضاها في صفوف حركة مجتمع السلم. وقال مصدر مقرب جدا منه بهذا الخصوص " لقد تجاوزنا الإطار الإسلامي.. حزبنا الجديد فضاء مفتوح للإسلاميين والوطنيين والديمقراطيين ولكل شخص قادر على تقديم خدمة للوطن والمواطن"، ويضيف في نفس الاتجاه " لقد بقينا ندور في حلقة مفرغة طيلة السنوات الماضية بسبب الصفات التي كانت تلصق بهذا الشخص أو ذلك، بينما البلاد بحاجة لرجال في الميدان". وعندما سئل المتحدث عما إذا كان مناضلون من أحزاب أخرى قد التحقوا بحزبهم الجديد رد قائلا " معنا مناضلون من كل الأحزاب تقريبا، من الآفلان ومن الأرندي ومن أحزاب أخرى"، أما زميل له فقد ابدى تحفظا واضحا إزاء الخوض في هذه المسألة واكتفى فقط بالتأكيد على أن المناضلين من مختلف الأحزاب يلتحقون بتاج، وبرر ذلك بأن البعض من هؤلاء لا يزالون في مرحلة التفاوض والحوار ولذلك لا يمكن إعطاء الكثير من التفاصيل حول هذه المسألة. وعما إذا كانت قائمة المؤسسين التي ستودع اليوم رفقة الملف الكامل لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية- ستضم أسماء من غير قدماء حمس رد المصدر السابق بأن هناك لجنة خاصة تعكف في الوقت الحاضر على ضبط القائمة النهائية للأعضاء المؤسسين، وقال أنها ستضم أسماء رياضيين بارزين، وفنانين معروفين وشخصيات من الأحزاب الأخرى، ونواب ودكاترة وغيرهم، فهي ستكون متنوعة،موضحا أن قائمة المؤسسين سوف لن تضم كل الأسماء لأنها ستكون محدودة. وفي انتظار الكشف عن الأسماء التي ستلتحق بحزب عمار غول من الأحزاب الأخرى يروج المقربون من هذا الأخير فكرة مفادها أن "تاج" لن يكون حزبا إسلاميا كما قد يعتقد البعض، وانه فضاء مفتوح للإطارات المؤهلة والنزيهة ومفتوح لكل المناضلين من التيارات السياسية الأخرى دون حساب ودون العودة للماضي.وبمثل هذه الدعاية يحاول غول - الذي عرف في التيار الإسلامي وصعد للحكومة من بيت حركة مجتمع السلم- يحاول نزع عباءة ذلك الإسلامي في مغامرته السياسية الجديدة رغبة منه في كسب اكبر عدد ممكن من المناضلين والإطارات ليس فقط من حزبه الأصلي ولكن من أحزاب أخرى ومن المواطنين المحايدين غير المتحزبين حتى الآن، وهو الذي يعرف جيدا أن المعارك السياسية المقبلة لن تكون سهلة خاصة على أولئك المعروفين بلون ما في وقت ما. وهو يعمل أيضا على كسب الغاضبين في الأحزاب الأخرى لصفه لدخول معركة الانتخابات المحلية المقبلة أن حصل على الاعتماد قبل تاريخها المحدد، مستفيدا في ذلك من الحالة التي تمر بها مختلف الأحزاب خاصة ذات القواعد الشعبية الواسعة والمقبولة، وعليه يتوقع البعض أن يعطي غول مناصب قيادية في هرم مؤسسات حزبه الجديد لقيادات من أحزاب أخرى ولشخصيات غير متحزبة بحثا عن الانتشار وكسب الأصوات في الاستحقاقات المقبلة. لكن بعض المصادر الأخرى ترى أن الفسيفساء التي يحاول غول الظهور بها في حزبه الجديد لا تتعدى الجانب الظاهر من كرة الجليد كما يقال، كون النواة الحقيقية للحزب تبقى من قدماء حمس المقربين منه، بل وترى هذه المصادر انه من غير المستبعد أن يكون "تاج" مرتعا للطامعين الباحثين عن السلطة والنفوذ والمال ليس فقط من حمس بل من الأحزاب الأخرى، بعدما يئسوا في الوصول إلى هذه المناصب في أحزابهم الاصلية.