سليم الفرقاني واحمد بن خلاف يطربان في سهرة الختام رغم قلة الجمهور أسدل الستار سهرة أول أمس على فعاليات مهرجان ليالي سيرتا في طبعته الثانية، حيث كان ختام المهرجان مسك بفضل أمير فن المالوف سليم الفرقاني، وأحد فحول فن العيساوي احمد بن خلاف. فأمام جمهور قليل من العاشقين للفن القسنطيني الأصلي أبدع نجل هرم فن المالوف الحاج محمد الطاهر الفرقاني، وصاحب الحنجرة الذهبية سليم الفرقاني، بأدائه لبعض المدائح الدينية لبعض القصائد من التراث القسنطيني، والتي يمدح فيها الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام، بعد بداية كما هو متعارف عليه في هذا النوع ببشراف، والتي أداها بطريقة فيها الكثير من التأثر والجدية رغم قلة الحضور، وهو الذي تعود على الغناء سواء داخل أو خارج الوطن أمام جمهور قياسي، وهذا بسبب تزامن السهرة الأخيرة ونهاية شهر الصيام، وبالتالي انشغال العائلات القسنطينية بالتحضير لعيد الفطر المبارك، خاصة الحلويات التقليدية المعروفة، بالإضافة إلى التسوق من أجل شراء كسوة العيد للأبناء. بعد سليم الفرقاني جاء الدور على أحمد بن خلاف الذي ذاع صيته هو الآخر في الفن العيساوي على غرار زين الدين بوشعالة وزين الدين بن عبد الله، والذي أبدع بدوره في أداء بعض المدائح على إيقاع "البندير" والتي تجاوب معها الحضور، كل هذا وسط ديكور مميز من تاريخ الصخر العتيق. فبالإضافة إلى اللباس التقليدي لعناصر الفرقة، رفعت الأعلام أو ما يعرف ب "السناجق" المعروفة لدى أهل الطريقة العيساوية، ما أضفى على قاعة قصر الثقافة مالك حداد مسحة جمالية عادت بنا إلى أيام قسنطينة زمان العز والرخاء. من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى الحفل الرمزي الذي ستقيمه لجنة تنظيم مهرجان ليالي سيرتا، والمتمثلة في الديوان البلدي للنشاطات الثقافية حسب رئيسه حسان بليكز، والذي سيقام بقاعة الحفلات التابع لمقر البلدية مباشرة بعد عيد الفطر المبارك، وهي المناسبة التي ستكون محطة لتقييم الطبعة الثانية لهذا المهرجان. حميد بن مرابط جديد بوشعالة نشيد وطني و الشيخ القبي يرفض تعليم الجيل الجديد كشف مطرب العيساوة والمالوف زين الدين بوشعالة للنصر على هامش السهرة التي أحياها مؤخرا في إطار مهرجان ليالي سيرتا، بأنه أنجز نشيدا وطنيا سيقدم خلال الأيام القليلة القادمة للجمهور، والذي قال بأنه يعتبره هدية منه للشعب الجزائري وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بمنسبة الذكرى ال 50 لعيدي الاستقلال الشباب. من جهة أخرى وفي تصريح حصري للنصر أكد شيخ الفن الشعبي عبد الرحمان القبي، بأنه يرفض تقمص دور الأستاذ وبالتالي تعليم الجيل الجديد من الفنانين المهتمين بهذا الطابع الغنائي، لا لشيء- كما قال- سوى لأنهم كسلاء "فنيانين"، ويبحثون عن النجاح والشهرة بأقل جهد وفي وقت قياسي. القبي قال بأنه مستعد لتزويد الجيل الجديد بالقصائد إن طلبوا منه ذلك، لكنه غير مستعد لتعليم أي كان، على أساس أنه فنان عصامي علم نفسه بنفسه، حاثا الجميع على ضرورة الحفاظ على التراث الشعبي، خاص وأن الساحة الفنية تفقد عمالقتها الواحد تلو الآخر، آخرهم بن قطاف والهاشمي قروابي. ولتحفيز الفنانين الشبان على الاجتهاد ذكر بقصة الشيخ المغربي الذي تنقل إلى منزله هو شخصيا بعما بلغه بأن لديه قصائد رائعة، قبل يفاجئه الشيخ المغربي برده: "هذه القصائد من التراث المغربي وبالتالي فهي ملك للمغرب ولا يمكن أن نعطيها لغير المغاربة". والحديث قياس ختم الشيخ القبي يقول.