قال المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، إن الجريمة والإرهاب لا يزالان يشكلان خطرا على الأمن القومي في الجزائر، داعيا إلى تكثيف الجهود وتعزيز التنسيق الأمني بين مصالح الأمن لإحباط أية عمليات جديدة· وقال المدير العام للأمن الوطني، بمناسبة إشرافه على تخرج دفعة جديدة لضباط الشرطة، أول أمس الخميس، بمدرسة الشرطة ب''شاطوناف'' في العاصمة، إن بعض العمليات الإرهابية التي تقوم بها بقايا الجماعات الإرهابية تفرض تحديا آخر لأجهزة الأمن والشرطة في الجزائر· ودعا قوات الأمن إلى تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين المصالح والأجهزة والحرص على الانضباط والصرامة في تطبيق القانون واحترام المواطن لبسط الاستقرار في البلاد، مضيفا أن الدولة الجزائرية قد رصدت جميع الإمكانيات وضاعفت من جهودها من أجل استئصال الإرهاب ومحو آثاره من المجتمع، بعد معاناة طويلة من حالة لاستقرار طيلة سنوات التسعينيات· وشدد على أهمية استرجاع هيبة الجهاز الأمني الجزائري والدولة الجزائرية، لكسب ثقة المواطن وجعله يتعاون مع مصالح الأمن في تطهير المجتمع من الجريمة والإرهاب في وقت واحد· وشدد علي تونسي على ضرورة تنسيق عناصر الأمن بينها، وخلق مناخ يميزه الانسجام الكامل والثقة المتبادلة بين المجموعة للتصدي لمختلف أنواع الجريمة وفلول الإرهاب، حتى إن لم يتبق من عناصرها الكثير مقارنة بالسنوات الماضية· من جهته أوصى مدير المدرسة عميد الشرطة، شيبوط فريد، المتخرجين بضرورة التحلي بروح المسؤولية لحماية الوطن وأمن المواطن من خلال احترام القوانين وتطبيق التعليمات التي تلقوها أثناء تربصهم بصرامة، وحثهم على كسب ثقة المواطنين بحسن التصرف والتحلي بالانضباط· وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق اسم شهيد الواجب سبتي العباس على الدفعة ال23 لمحافظي الشرطة، التي تتكون من 330 محافظ شرطة، بعد أن تلقت تكوينا نظريا في مختلف المعارف المهنية والقانونية والعلمية والتقنية دام ستة أشهر·