باب «سولومون» البيزنطي تحاصره الأوساخ وألسنة الدخان يعيش باب «سولومون« الأثري وضعية جد متدهورة في السنوات الأخيرة وذلك جراء زحف الأوساخ عليه وتنصيب مفرغة جماعية لرمي النفايات بالقرب منه. وقد شوهت هذه الوضعية منظر هذه التحفة الأثرية ،التي أسسها الجنرال البيزنطي «سولومون» عام 535 م بعد سنة من قضائه على الوندال وتأسيسه لقلعة أسوارها مكونة من 14 برجا،حيث كانت المدينة تضم مدخلين مدخل شمالي يسمي قوس النصر«كراكلا»ومدخل شرقي يسمى باب «سولومون» الذي قضت عليه قبيلة محلية فيما بعد.وعبر العديد من محبي مدينة «تيفاست» العتيقة عن استيائهم لهذه المناظر، التي تتكرر يوميا واستهجانهم لمنظر الأوساخ وهي تنام جنبا إلى جنب مع السور،أين ترمى الأوساخ وتحرق بالقرب من جدران السور ،الذي طالته الأدخنة حتى أسوّد لونه على مرأى ومسمع من السلطات المحلية .كما لم يسلم محيطه من تكاثر الباعة الفوضويين والمتسولين، ويأمل المواطنون تحرك السلطات المحلية والجهات المعنية في هذا الإطار لإعادة تلميع هذه التحفة وحفظها مما سبق ذكره،والعمل على تخصيص آماكن أخرى لرمي النفايات ومعاقبة كل من يتسبب في تشويهه مستقبلا وذلك لحماية هذا الحصن ،الذي يرمز لحقبة تاريخية معينة من تاريخ تبسة، إذ تواجد بقلب المدينة وقد شيده البيزنطيون كرمز لبسط سيطرتهم على المنطقة ،كما استغله الفرنسيون أثناء الاستعمار كثكنة عسكرية،فهل تنظر السلطات المحلية في هذا الأمر وتعمل على تنظيف هذا المعلم وحمايته ولم لا إزالة تلك السحب التي شوهت صورته.