تعرف مختلف الوحدات الجوارية بالمدينةالجديدة علي منجلي بدائرة الخروب بقسنطينة انتشارا واسعا للقمامة شوه المحيط و خلف استياء واسعا في أوساط السكان. قاطنو الوحدات الجوارية رقم 6، 7 و 8 الواقعة بمركز المدينة، اشتكوا من تجمع كميات هائلة من القمامة بمراكز الرمي ،حيث وصلت في الكثير من المناطق إلى الطريق بعد امتلاء الحاويات ،التي لم يتم إفراغها منذ أزيد من 10 أيام حسب ما أكده السكان.و تحدث المعنيون عن توقف عمليات التنظيف داخل الأحياء، حيث قالوا بأن أعوان الكنس لم يزوروا أحيائهم منذ فترة طويلة وصلت إلى الشهر في بعض المناطق كحي 400 مسكن، مما شوه المحيط و دفع بالكثيرين إلى تنظيم حملات تنظيف تطوعية عشية العيد لحفظ ماء الوجه أمام الزوار حسب تعبيرهم.مشهد أكوام القمامة و حسب نتائج جولة لنا في أرجاء المدينة، لم يقتصر على الأحياء، و إنما امتد إلى المناطق المجاورة للمراكز التجارية، حيث بدت حاويات القمامة الخاصة بسوق الرتاج مثلا ممتلئة عن آخرها مما تسبب في توسع الرقعة المخصصة للرمي إلى الرصيف المجاور لها، ما أعطى نظرة ليست جيدة للمكان الذي يقصده آلاف المواطنين يوميا. و أجمع سكان علي منجلي ممن تحدثنا إليهم بأن مشكل القمامة و تأخر تنظيف الأحياء مطروح باستمرار خاصة في الفترة الأخيرة مع تزايد عدد السكان، و قالوا بأنهم و على الرغم من الشكاوي المتكررة، إلا أن التدخل غالبا ما لا يتم و يستمر الوضع على حاله إلى حين قيام السكان بتنظيم حملات تنظيف خاصة بهم و استئجار شاحنات لرمي القمامة و كذا الردوم المرمية في كل مكان. ممثل المصالح البلدية بعلي منجلي قال بأن الإشكال يطرح بالوحدات الجوارية 6، 7 و 8 حقا ،أين تتمركز أكبر كثافة سكانية، و أرجع السبب إلى مشكل فواتير مؤسسة التنظيف الخاصة المشرفة على هذه المنطقة و التي ما تزال عالقة، مما تسبب في توقف عملية التنظيم و رفع القمامة لفترة، بالإضافة إلى مشكل انتهاء فترة التعاقد بين البلدية و شركات التنظيف بكل المدينة، الأمر الذي استدعى تخصيص ملحقات جديدة لتمديد فترة الخدمة ل15 يوما إضافية إلى حين توقيع عقود جديدة. و أرجع المسؤول سبب تجمع كميات كبيرة من القمامة في وسط الأحياء من جانب آخر إلى سلوكات بعض المواطنين المتعلقة بعدم احترام مواقيت الرمي الممتدة بين الخامسة و التاسعة صباحا، حيث تتجمع كميات هائلة بعد انتهاء عملية الجمع، بالإضافة إلى تضاعف الاستهلاك في شهر رمضان الذي يسجل كل سنة. و أشار محدثنا إلى عمليات الترحيل التي تتم بين الحين و الآخر من خلال اعمار وحدات جوارية جديدة، الأمر الذي يستدعي إعادة تقسيم المناطق و توزيع مؤسسات التنظيف عليها.