مواطنون يستأجرون شاحنات لرفع النفايات المتراكمة بعلي منجلي لجأ مؤخرا سكان بالمدينةالجديدة علي منجلي بقسنطينة إلى استئجار شاحنات و عمال لجمع النفايات و الردوم المنتشرة وسط المحيط العمراني، في وقت اعترفت فيه البلدية بتسجيل فراغ في العملية يجري تداركه حاليا. و حسب السكان المعنيين فإن المبادرة جاءت بعد أن ملوا من الانتظار الطويل لتدخل مصالح البلدية من أجل جمع الردوم و النفايات المنزلية التي أكدوا بأنها أصبحت لا ترفع في الأوقات المعتادة منذ أكثر من أسبوعين، حيث أكدت بعض العائلات بأنها دفعت مبلغ 1000 دينار كمستحقات للعمال و صاحب الشاحنة. و قد عبر الكثير من سكان المدينةالجديدة عن استيائهم من عدم قيام مصالح النظافة بأشغال التنظيف و جمع النفايات المنزلية التي شوهت المحيط حسبهم خاصة على مستوى التجمعات السكانية التي تقع بعيدا عن الطرقات الرئيسية للمدينة، كبعض التجمعات بالوحدة الجوارية 6 و كذا بالقرب من المحطة القديمة للحافلات. من جهته ممثل المصالح بلدية الخروب بعلي منجلي اعترف بالإشكال و أرجعه إلى الفراغ الذي خلفه انتهاء أجل عقود مؤسسات النظافة التي كانت تشرف على العملية، حيث قال بأنه و بعد خروج هذه المؤسسات القديمة المقدر عددها ب8 مؤسسات كانت هناك فترة 10 أيام من الفراغ مما تسبب فيما اسماه بالتذبذب في عمليات التنظيف عبر كامل أنحاء المدينة، و أكد بأنه تم اعتماد 9 مؤسسات جديدة إضافة إلى 4 قديمة استمرت في عملها منذ بداية الشهر الجاري هي الآن تعمل على استدراك الخلل و تنظيم حملة واسعة بالمدينة تنطلق اليوم، مؤكدا بأن عددها قابل للزيادة خاصة و أنه يرتقب تسليم عديد المشاريع السكنية الجديدة. المسؤول أرجع ظاهرة انتشار النفايات من جانب آخر إلى السوق الفوضوي المحاذي لسوق الرتاج، و قال بأن كمية النفايات المرمية بالقرب منه تضاعفت مما بات يحتم على مصالح النظافة تكثيف عملياتها بهذه النقطة الواقعة بالوحدة الجوارية رقم 6، و هو ما أثر سلبا على عملية رفع القمامة عبر باقي الوحدات، كما اعتبر قرار غلق مزبلة عين السمارة و تحويل شاحنات رفع القمامة إلى بلدية ابن باديس من بين العوامل التي تعرقل عملية جمع النفايات بسبب المدة الزمنية الطويلة التي تستغرقها الشاحنات في الوصول إليها و العودة منها، متحدثا عن عدم احترام الكثير من المواطنين لمواعيد رمي النفايات التي يتم رفعها في وقت محدد.