قدم العشرات من السكارى والمخمورين، ليلة الأربعاء إلى الخميس، على مهاجمة مركز الأمن الحضري لبلدية المحمل بالأسلحة البيضاء والقضبان الحديدية وكذا رشقه بالحجارة، مما ادى إلى إصابة شرطي بجروح وإلحاق أضرار بليغة بأبواب المقر وكذا تحطيم زجاج بعض النوافذ والأبواب، على خلفية نشوب شجار بين مجموعة من المخمورين تحول فيه وسط المدينة إلى ميدان للتراشق بالحجارة وساحة لمعركة حقيقية شملت مايزيد عن 60 شابا. وحسب مصادرنا، فإن هؤلاء الشباب كانوا قد تناولوا الخمور بكل من منطقتي -لعمود-جنوب بلدية المحمل بحوالي 15كلم ومنطقة الغابة 02 كلم شمال البلدية وعند حوالي الساعة الصفر من ليلة الأربعاء المستقبلة ليوم الخميس التقت الفرقتان بقلب المدينة ليحدث بينهما شجار عنيف حول المدينة إلى ساحة لمعركة حقيقية تراشق فيها الطرفان بالحجارة، والعصي والقضبان الحديدية، وبعد أن قامت عناصر الأمن باقتياد بعض الأفراد من الفرقتين للاستماع لشكاوي البعض وتحرير المحاضر للبعض الآخر، فوجئوا بهجوم عنيف لما يزيد عن 30 شخصا مدججين بالأسلحة البيضاء والعصي والقضبان الحديدية على مركز الشرطة كما قاموا برشق المقر بالحجارة وإلحاق الأضرار بأبوابه ونوافذه وإصابة شرطي على مستوى الكتف بجروح بليغة ولو لم يقم أفراد المناوبة الليلية بطلب تعزيزات أمنية من الولاية لحدثت الكارثة. تجدر الإشارة أن بلدية المحمل تعد ثاني مدينة من حيث الكثافة السكانية بعد مدينة خنشلة عاصمة الولاية بحيث تظم مايزيد عن 40ألف نسمة بتازوقاغت مركز البلدية، ناهيك عن المداشر والقرى وقد شهدت في الآونة الأخيرة العديد من الأحداث آخرها جريمة القتل التي حدثت منذ أقل من شهر راح ضحيتها شاب في عقده ال 26 والتي يعود السبب الأول فيها إلى تعاطي أم الخبائث، ناهيك عن العديد من جرائم القتل التي سبقتها، بالإضافة إلى عمليات السطو المتكررة من طرف عصابات تمتهن السرقة عن طريق التهديد والإبتزاز للمارة ليلا المستعملين للطريق الوطني والدولي رقم 38 الرابط بين ولايتي تبسةوخنشلة. كما عرفت أحياؤها العديد من عمليات السطو والسرقة التي يعد ابطالها دوما من هؤلاء الشباب المدمنين على تعاطي الخمور والمخدرات والحبوب المهلوسة.