احتجاجات في عين جربوع وششار بسبب العطش قام نهار أمس سكان قرية عين جربوع ببلدية بابار جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة بغلق الطريق الوطني رقم 82 الرابط مابين خنشلة وبسكرة احتجاجا على أزمة المياه الحادة التي يعانونها منذ مدة ، محدثين شللا تاما في حركة المرور . من جهتهم أغلق سكان مدينة ششار مقر الدائرة لعدم إيجاد السلطات المحلية حل لمشكلة مياه الشرب بهذه المنطقة التي ظل سكانها يتخبطون في أزمة حادة منذ أكثر من شهر ،حيث تسبب الاحتجاج في عدم التحاق الموظفين والعمال بمناصب عملهم طيلة الفترة الصباحية ورفض الحوار مع المسؤولين المحليين ،مطالبين بحضور السلطات الولائية لإرغامها بالالتزام بحل القضية في القريب العاجل. مواطنو قرية عين جربوع من جهتهم طرحوا مشكل مياه الشرب الغائبة عن حنفياتهم على المنتخبين، الذين أكدوا لهم عطب الشاحنة ، لكنهم يقولون لاحظوا هذه الشاحنة تقوم بتزويد بعض المواطنين بالمياه، مما أدى بهم إلى قطع الطريق واعتراض شاحنات البلدية التي تزود السكان بالمياه عن طريق الصهاريج وطرد السائقين واحتجاز عدد من الصهاريج. وقد جدد المحتجون طرح مطالبهم السابقة المتمثلة في ضرورة وضع حيز التنفيذ مشاريع التهيئة العمرانية الغائبة تماما ،أين لا يزالون حسبهم يعانون الأمرين من انتشار الأتربة والحفر والأوحال عبر جميع شوارع القرية وأزقتها فضلا عن مطلب ربط عدد من الأحياء القديمة بشبكة الكهرباء ، التي حرموا منها وظلت منذ سنين مجرد وعود وحبر على ورق وكذا تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب عبر مشروع قنوات تربطهم بالآبار الارتوازية التي أنجزتها الدولة لفائدتهم وظلت بلا فائدة ووقف أساليب المسكنات التي تنتهجها السلطات المعنية والحلول المؤقتة التي لا تجدي نفعا ، كما طالبوا بضرورة تدخل مصالح الدولة بقوة وحزم ودون تردد لوضع حد لظاهرة البناء الفوضوي واستيلاء بعض النافذين على أراضي تابعة للدولة وعلى مساحات خصصت لمشاريع ومرافق عمومية دون أن يحرك المعنيون ساكنا . كما توجه عدد من المحتجين إلى مقر الولاية لوضع المسؤولين المعنيين أمام صورة معاناتهم ولفت انتباههم إلى الأوضاع الاجتماعية المزرية لسكان القرية.