حيث اقتحم سكان قرية أولاد حميدة مقر بلدية بئر حدادة،و قاموا بغلقه احتجاجا على منعهم من تنظيف الآبار الارتوازية التي جفت وعلى موجة العطش الخانقة التي يعيشونها خلال هذه الأيام التي تتميز بالحرارة الشديدة و تزامنا مع شهر الصيام . المحتجون اعتصموا داخل بهو الحالة المدنية و رفضوا الخروج أو التحرك إلى غاية مجيء رئيس الدائرة للتحاور معهم ، و التكفل بانشغالهم المتعلق بأزمة الماء الخانقة التي يعيشونها خلال هذه الأيام الحارة ،حيث يجد هؤلاء السكان صعوبة كبيرة للتزود بقطرة ماء خلال شهر الصيام ، و مجبرين على استعمال طرق تقليدية لجلبها من المناطق المجاورة ، و قد انظم إلى الحركة الاحتجاجية العديد من سكان القرى المجاورة التابعة لبلدية بئر حدادة للتعبير عن غضبهم ، للإشارة فإن منطقة بئر حدادة تعاني العطش منذ مدة زمينة طويلة ، حيث تعرضت للجفاف بنسبة 90 بالمائة بعدما انخفض منسوب المياه بهذه المنطقة . في الوقت الذي تتوفر فيه المناطق المجاورة على كميات معتبرة من المياه خاصة على مستوى منجم الشعبة الحمراء الواقع شمال بلدية عين أزال المجاورة . و هو ما جعل السكان يطالبون بتحرك وزارة الموارد المائية لتزويدهم بالماء من هذه المنطقة بعدما زحف عليهم الجفاف .و قد تنقل رئيس الدائرة و تحاور مع المحتجين على ان يتم اتخاذ بعض الحلول الظرفية و الترقيعية لتغطية العجز في التزود بالماء الشروب ، رئيس بلدية بئر حدادة للفجر أكد على أن البلدية تتوفر سوى على 9 أنقاب ، 4 منها موجهة لتزويد سكان قريتي أولاد حميدة و الذواوقة بالماء الشروب ، حيث أن هذه الانقاب الأربعة جفت كلها و هو ما كان السبب المباشر لأزمة العطش، مضيفا أن مطلب السكان المتمثل في توفيرهم بالماء الشرب و السماح لهم تنظيف الآبار الارتوازية هو مطلب مشروع ،مضيفا أن البلدية لا يمكنها ان توفر الماء بواسطة الصهاريج فهي تملك سوى 4 صهاريج ،و سيتم إضافة صهاريج أخرى ، كما سيتم تنظيف الآبار الارتوازية التي جفت بإمكانياتها البلدية البسيطة.