مرضى مصلحة تصفية الدم تحت رحمة الانقطاعات الكهربائية يشتكي مرضى مصلحة تصفية الدم بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي يقولون أنها باتت تشكل خطرا حقيقيا عليهم، بسبب تعطل آلات التصفية عن العمل، في وقت ترى الإدارة أن المشكلة عامة و تنفي سونلغاز مسؤوليتها عن هذه الانقطاعات. عدد من المرضى والطاقم الطبي بمصلحة تصفية الدم في المستشفى الجامعي، أكدوا ل "النصر" أن الانقطاع في التيار الكهربائي يحدث كل يوم تقريبا و بشكل مفاجئ، ليستمر في بعض الأحيان لأربع ساعات متتالية، يعيش خلالها المريض كابوسا حقيقا بسبب سحب كميات معتبرة من الدم من جسمه المنهك، دون أن تعوض بكميات أخرى طيلة هذا الوقت، هو ما يزيد من انتكاس صحة المصاب بالفشل الكلوي و يعقد من حالته النفسية التي تعد حسب الأطباء من العوامل الأساسية ،التي تؤثر مباشرة على صحة المريض. و قد طالب المرضى في حديثهم إلينا بضرورة إيجاد مخرج لمشكلة الانقطاعات هذه التي باتت، حسبهم، لا تحتمل وجعلتهم يعيشون جحيما حقيقيا داخل مصلحة يفترض أن يتلقوا خلالها العلاج و ليس ما يضر بصحتهم، خصوصا و أن مرضهم مزمن و يتطلب إجراء عمليات تصفية دورية و دون انقطاع باستعمال تجهيزات تتعطل كل يوم بسبب توقف تغذيتها بالكهرباء. الأمين العام بالمستشفى الجامعي قال أن الانقطاعات التي لحقت مصلحة تصفية الدم تمس أيضا باقي المصالح و كل قسنطينة، ليضيف أن مصالحه تستعمل في مولدين كهربائيين لتدارك ذلك، بحيث يعود بفضلهما التيار بعد 15 ثانية من انقطاعه، نافيا تسجيل معاناة بين المرضى، لكنه تحدث في مقابل ذلك عن خسائر مادية نتجت عن تعطل أجهزة تصفية الدم. يأتي ذلك في وقت تنفي مديرية توزيع الكهرباء و الغاز لناحية قسنطينة على لسان المكلفة بالاتصال فيها، تسجيل أية انقطاعات في تزويد المستشفى الجامعي بالتيار الكهربائي و هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام عن السبب الرئيسي في انقطاعات داخل مصلحة رجح أفراد من الطاقم الطبي أن يكون سببها عطب داخلي و خصوصا و أنها لا تحدث بمثل هذه الحدة في باقي المصالح.