موضة المدرب الأجنبي امتدت إلى الدرجة الثانية و حضور مميز للدوليين السابقين امتدت موضة جلب المدربين الأجانب من أندية الرابطة المحترفة الأولى إلى فرق الدرجة الثانية، بدليل تواجد ثلاثة تقنيين أجانب يشرفون على تدريب أندية الرابطة المحترفة الثانية، يتقدمهم البرازيلي جواو ألفاس الذي سيقود مولودية قسنطينة في ثاني تجربة له في الجزائر، بعدما كانت التجربة الأولى مطلع الموسم الفارط مع نفس الفريق، لكنها إنتهت بالطلاق بين الطرفين بعد اسابيع قليلة من بداية المشوار، ليعود العجوز البرازيلي إلى قسنطينة للسنة الثانية على التوالي و كمدرب للموك. أما ثاني مدرب أجنبي سيسجل حضوره في خط الانطلاقة هو التقني السويسري كريستيان زيرماتان الذي سبق له العمل في الجزائر قبل 10 سنوات كمدرب لمولودية قسنطينة، لكنه سيقود هذه المرة إتحاد عنابة، بعدما جلبته إدارة الطلبة براتب 8 آلاف أورو شهريا، في حين سيكون حضور الهندسة الفرنسية عن طريق المدرب فيليب دالباش الذي إعتلى العارضة الفنية لسريع المحمدية منذ إنطلاق التحضيرات. بالموازاة مع ذلك فإن 13 مدربا جزائريا سيتكفلون بمهمة الدفاع عن خيار التقني المحلي، رغم أن الحدث البارز هو سقوط إسمين حتى قبل إنطلاق المنافسة الرسمية، و يتعلق الأمر بالمدرب فريد زميتي الذي إستقال قبل 10 أيام من على رأس العارضة الفنية لنصر حسين داي، و كذا إلياس عراب الذي قررت إدارة مولودية سعيدة إقالته من منصبه، مما يعني بأن موجة الاستقالات والإقالات قد انطلقت قبل دخول غمار المنافسة، وهي القائمة التي ستبقى مفتوحة على مصراعيها مع مرور الأسابيع و الجولات، لأن هذه الظاهرة تفشت في البطولات الجزائرية على إختلاف مستوياتها، في غياب ثقافة الإستقرار لدى المسيرين و المدربين على حد سواء، مع البحث عن النتائج الفورية. على صعيد آخر فإن ما يلفت الإنتباه في قائمة المدربين الذين سيقودون فرق الدرجة الثانية هذا الموسم تواجد العديد من اللاعبين الدوليين السابقين على رأس الطواقم الفنية، في صورة سي الطاهر الشريف الوزاني الذي سيشرف على جمعية وهران، وكذا المدافع المحوري السابق رزقي عمروش الذي تم تعيينه على رأس العارضة الفنية لشباب تيموشنت العائد إلى حظيرة المحترفين بعد غياب دام سنتين، إضافة إلى زميله السابق في شبيبة القبائل و المنتخب الوطني مراد رحموني، وهو المدرب الذي يعد من الحالات الشاذة في الرابطة المحترفة الثانية، لأنه من المدربين القلائل الذين حافظوا على منصبهم للموسم الثاني على التوالي، رغم أنه فشل في قيادة مولودية بجاية الموسم الفارط، إلى اقتطاع تأشيرة الصعود في آخر جولة من المنافسة، لم يدفع بإدارة النادي إلى تغيير الطاقم الفني، وهي الحالة التي تم تسجيلها أيضا مع ثنائي الولاية الخامسة مولودية باتنة و أمل مروانة، إذ أن إدارة البوبية جددت ثقتها في المدرب فوزي زموري الذي كان قد أنهى المشوار مع الفريق الموسم الماضي، و كذلك الشأن بالنسبة للأمل الذي يبقى حليم بوعرعارة مدربا له، مقابل سير صاعدين جديدين على نفس النهج، وهما شباب عين فكرون و أمل الأربعاء، حيث أن إدارة السلاحف قررت التمسك بخدمات المدرب نبيل نغيز، في حين يظل سمير بوجعران بمثابة المهندس الوحيد العارف بخبايا أمل الأربعاء. إلى ذلك فقد عرف سوق المدربين هذه الصائفة عودة المدرب السعيد بلعريبي و رفيق دربه رشيد محيمدات إلى جمعية الخروب بعد فراق دام بضعة مواسم، كما عاد نصر الدين آكلي إلى مدرسة إتحاد البليدة التي كان قد تخرج منها، حاله حال عبد الرحمان عصمان الذي سيقود مرة أخرى ترجي مستغانم، في حين وجد المدرب " الرحالة " عزالدين آيت جودي نفسه على رأس العارضة الفنية لنصر حسين داي خلفا للمستقيل فريد زميتي، بينما عينت إدارة مولودية سعيدة المدرب أحمد كرماني كخليفة لإلياس عراب، في الوقت الذي إختارت فيه إدارة أولمبي المدية المدرب مجدي الكردي لقيادة الفريق في بداية هذا الموسم.