والي بسكرة يرجع تأخر المشاريع إلى استقدام مقاولين من خارج الولاية كشف والي بسكرة في اللقاء الذي جمعه أول أمس بالسلطات المحلية والمدراء التنفيذيين وممثلي المجتمع المدني عن الكثير من المعوقات التي تعرقل مسار التنمية المحلية بتراب الولاية بعد ان سجل توقف عدد كبير من المقاولات والأشغال التقنية المرتبطة بعدد من المشاريع التنموية خاصة خلال الفترة الاخيرة. ما جعله يدق ناقوس الخطر للأمر الواقع الذي ارجعه الى هجرة اليد العاملة بالولاية اعتبارا من كون نسبة كبيرة منها استقطبت من قبل خارج اقليم الولاية ، الضعف الكبير في عمل بعض مكاتب الدراسات وتأخر أعمالها وكذا نقص الاطار الكفء والوسائل والتجهيزات العمومية الضرورية للإنجاز ، أمور اعتبرها المسؤول الأول بالولاية بالأمور المثيرة للقلق وغير المقبولة في آن واحد، داعيا جميع المسؤولين على مختلف المصالح وكذا المجتمع المدني لأجل التحرك لتدارك مشكلة اليد العاملة وتكوينها ، فرغم توفر فرص التكوين بمختلف مراكز التكوين المهني على مستوى الولاية الا ان عزوف الشباب للالتحاق بها وتكوين في احد التخصصات المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية والكهرباء والفلاحة والري ،ساهم في استفحال المعضلة في المقابل سجل اقبال كبير على التخصصات ذات الصلة بالإدارة، واعترف الوالي بالصعوبات الكبيرة التي قد يواجهها قطاع التعليم هذا الموسم جراء عدم مشاريع انجاز المؤسسات التربوية ، خاصة في الطور الثانوي الذي يسجل تواجد 18 مشروع ثانوية معلق بين الدراسة التقنية وأشغال الانجاز ، ما سيفرض على معظم المؤسسات التربوية الثانوية حالة من الاكتظاظ غير مسبوقة خاصة في السنة اولى ثانوي بعد انتقال حوالي 14223 تلميذ من الاكمالي الى الثانوي وهو ما يمثل ضعف عدد التلاميذ في السنة الماضية ، في حين بلغ عدد التلاميذ الذين سيلتحقون بمقاعد الدراسة للموسم الجاري نحو 194.310 تلميذ في الاطوار الثلاثة سيستقبلهم 198 هيكلا تربويا ، كما كشف الوالي ان الدولة رصدت مبلغ 20 مليار سنتيم لفائدة 35000 تلميذ معوز للاستفادة من منحة 3000 دج ، وفي سياق الحركات الاحتجاجية وصف الوالي معظم مظاهر الاحتجاج التي تشهدها الولاية من وقت لآخر بالسلبية والغير مؤسسة، بحيث كان يجدر بأصحابها ان يلجأوا للقنوات القانونية والرسمية لإيجاد حلولا لمشاكلهم ، وفي حديثه عن قطاعي السكن والطاقة ، أكد أن الأول يعرف تزايد مستمر في الطلب رغم البرامج السكنية الضخمة التي استفادت منها الولاية وفي كل الانماط والمقدرة ب 35 الف وحدة سكنية وزع منها 3250 مسكن ويرتقب توزيع 3356 سكن نهاية العام الجاري ، مشيرا ان احتواء ازمة السكن يتطلب خلق اوعية عقارية جديدة لتشجيع الخواص لأجل الدخول في مجال انجاز السكن حي يمكن استيعاب 13 الف مسكن ترقوي ، وعن قطاع الطاقة كشف الوالي ان مشاكل توفير الكهرباء وما شهده من مشاكل مرده لعدم مواكبة التنمية لحجم احتياجات الولاية وقدم الشبكة الكهربائية التي تعود ل 30 سنة الماضية فضلا عن الاعطاب التقنية واحتراق الكوابل والارتفاع القياسي في درجات الحرارة التي وصلت سقف 60 خلال شهري جويلية وأوت ، حدث ذلك رغم البرنامج الاستعجالي المخصص من قبل السلطات العمومية والمؤسسة المعنية ، وفي سياق حديثه ذكر عدد من المشاريع الضخمة المسجلة محليا ومركزيا ، بعد أن سجلت الولاية استهلاك للكهرباء شهر جوان الماضي 210 مليون كيلواط في الساعة ، ما جعلها تصنف في المرتبة الثانية وطنيا من حيث حجم الاستهلاك للكهرباء بعد الجزائر العاصمة . ع-بوسنة