مثقفون في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية عنابة للمطالبة بتوفير الأمن نظم أمس عشرات المثقفين من نخبة وإطارات وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر ولاية عنابة للمطالبة بالتدخل العاجل للسلطات المحلية لوقف التنامي الخطير للاعتداءات على الأشخاص والممتلكات بعاصمة الولاية، بعد أن أصبحت لؤلؤة الشرق من أكبر بؤر الإجرام على المستوى الوطني كما يدل على ذلك عدد جرائم القتل، التي سجلت في الأسابيع الأخيرة بأحياء متفرقة. المحتجون الذين تجاوز عددهم 150 شخصا من محامين ، أساتذة ، أطباء ، وجامعيين عبروا خلال الوقفة عن استيائهم من حالة انعدام الأمن التي أصبحت السمة البارزة في كل أحياء وأزقة المدينة، حيث تقوم العصابات الإجرامية بترويع المواطنين وتسلبهم أغراضهم وممتلكاتهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والغازات المسيلة لدموع ، حتى في الأماكن العامة كساحة الثورة ،التي كانت مسرحا لهجوم نفذه عشرات المنحرفين على العائلات الموجودة بعين المكان منذ أيام، مما أدى إلى تحطيم عدد من السيارات، أيضا جريمة القتل التي راح ضحيتها كهل و أب ل 4 أطفال بسيدي عمار أدت إلى إشعال مواجهات دامية بين حيي السرول والقرية لولا تدخل عقلاء من الجانبين لسقط المزيد من الضحايا ، وآخر جريمة وقعت بحي ديدوش مراد بعد إقدام 4 أشقاء بينهم فتاة على قتل شاب مغترب في سويسرا يبلغ من العمر 26 سنة ، هذا دون أن نغفل الاعتداءات اليومية التي تطال المواطنين بعيدا عن أعين رجال الأمن، حيث تسلب منهم هواتفهم النقالة وحقائبهم، دون مقاومة خوفا من الاعتداء عليهم ، نفس الشيء يحدث على الطرق الوطنية والولائية ، كالطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وسكيكدة حيث أصبحت العصابات التي تقطن بأحياء واد النيل، السرول ، وبوخضرة ، تبسط سيطرتها على المنطقة وتعتدي على كل المركبات التي تضطر للوقوف بمحاذاة هذه التجمعات السكانية. يحدث هذا رغم التواجد الأمني المكثف في أغلب النقاط سواء بساحة الثورة أو محطات نقل المسافرين سواء بالزي الرسمي أو المدني ، دون أن ينعكس بالشكل المطلوب في كبح الجريمة وفرملة نشاطات عصابات الأشرار. وقد استقبل والي الولاية محمد الغازي 4 ممثلين عن الإطارات المحتجة ،حيث ثم التباحث معهم حول أهم المطالب التي جاءوا من أجلها ، ليقدم بعدها ضمانات من أجل بدل المزيد من الجهود لإرجاع و بسط الأمن أكثر في جميع الأحياء والشوارع ، كما كشف عن اتخاذ إجراءات ردعية في الأيام القليلة القادمة لتطهير الشوارع من الباعة الفوضويين ، أحد الأسباب الرئيسية في تنامي معدلات السرقة وسط المدينة ، كما أكد الوالي على أنه يجري حاليا في مشاورات مع مختلف الأجهزة الأمنية لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتقليص الجريمة والحد منها.