سكان " بلاص دارم" يشتكون عودة المنحرفين من المرحلين للقيام بالسطو والاعتداءات لم تنته الاعتداءات والسطو في المدينة القديمة " بلاص دارم " بعنابة بعد ترحيل أغلب العائلات التي كانت تقطن بهذا الحي العتيق ، فالشباب المنحرفون لم يستطيعوا التأقلم في أحيائهم الجديدة بكل من " بوقنتاص " والبوني رغم توفر كل الظروف المناسبة للعيش بأكثر راحة بعيدا عن الضجيج والانهيارات المتكررة ، فالسكان الذين ينتظروا دورهم في الترحيل يعانون الأمرين ،الانهيارات من جهة وجحيم العصابات الإجرامية التي زاد نشاطها من جهة ثانية. سكان المدينة القديمة وفي اتصالهم ب " النصر " عبروا عن تذمرهم جراء الاعتداءات المتكررة من قبل هؤلاء المنحرفين على كل من يدخل للحي بسرقة الأموال والهواتف النقالة تحت التهديد بالسلاح الأبيض ،هذا بالإضافة إلى السهرات الصاخبة بالعمارات تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية مما يحرم السكان من النوم حتى طلوع الفجر. ويتعدى خطر العصابات الإجرامية بالمدينة القديمة إلى التجار ومرتادي سوق الملابس المحاذي لمسجد أبو مروان العتيق المسمى "الرحبة " مما دفع العديد من باعة الملابس إلى التخلي عن تجارتهم، والبعض الآخر يريد ممارسة نشاطه في مكان آخر أكثر أمنا،إذ أصبحت المدينة وكأنها منطقة محظورة على من لا يقطنون بها، بل حتى على سكانها الذين تعرضوا للعديد من الاعتداءات وأصبحوا غير آمنين حتى داخل بيوتهم. وترجع المصالح الأمنية صعوبة الحد من نشاط هذه العصابات إلى تشعب أحياء المدينة وصعوبة ملاحقة المجرمين مع صغر سن الأفراد المشكلين لتلك العصابات ، كما أن تناولهم للحبوب المهلوسة يجعلهم لا يفرقون بين شخص وآخر، ويبقى أكبر ضحية لهذا الوضع هم مرتادو الحي ، ولا يكاد يمر يوم إلا ونسمع بجريمة ارتكبت على يد تلك العصابات، التي تتوجه في الليل إلى أمام المستشفى الجامعي “ابن سينا”، كما أنهم يسيطرون على جميع المناطق المحيطة بالمدينة القديمة كساحة الثورة التي شهدت في الآونة الأخيرة تنامي الاعتداءات بها لان المنحرفون يستغلون قرب الساحة من " بلاص دارم " لفرار دون ملاحقة.ورغم الشكاوى المتكررة تبقى قوات الأمن عاجزة على تأمين المنطقة المحيطة بالحي العتيق ،مما يستدعي إيجاد حلول أكثر فاعلية للحد من الاعتداءات خاصة مع حلول فصل الصيف ،أين يتوافد المصطافون والسياح بكثرة على بونة. ح دريدح