الإنشاد في الجزائر لم يزدهر بعد ولا مانع من إدخال الآلات الموسيقية أكد المنشد يوسف سلطاني الذي سبق له أداء جنريك فرسان القرآن وتاج القرآن بأن واقع الإنشاد في الجزائر لا يزال بعيدا عن ما هو موجود عليه في بقية الدول العربية، وناشد توفير الإمكانات للنهوض به. - هل لك أن تقدم نفسك للقراء؟ - يوسف سلطاني منشد ومؤدي للمدائح والأناشيد الدينية، متخرج من المعهد الوطني للموسيقى ولدي العديد من الإصدارت ، شاركت في العديد من المهرجانات و الاحتفالات عبر مختلف مناطق الوطن آخرها مهرجان جميلة بمدينة سطيف. - وكيف كانت بدايتك في الإنشاد ؟ - بدأت الإنشاد منذ الصغر، ومع مرور الوقت تيقنت بأنني أجد نفسي كثيرا في الإنشاد ومع دراستي للموسيقى والمقامات الموسيقية أصبحت أكثر إطلاع على هذا الفن وتخصصت فيه، ولدي العديد من المؤلفات والأعمال لكنها لم ترى النور بعد ولا تزال حبيسة الأدارج. - قمت بإنشاد "جنريك" "فرسان القرآن" كيف تم اختيارك؟ - قمت بإنشاد "جنريك" "فرسان القرآن" في طبعته الأولى ثم "جنريك" "تاج القرآن"، في الحقيقة تم الاتصال بي من قبل معدي البرنامج الذين طلبوا مني ذلك، وشرفني الأمر كثيرا، خصوصا أنه لدي احتكاك بهذا المجال والكثير يعرف إمكاناتي سواء في مجال الإنشاد أو الكتابة أو التلحين. -كيف تقيم واقع الإنشاد في الجزائر؟ - عبر إطلاعي على هذا الميدان، يمكنني الجزم بأن الجزائر تمتلك العديد من الكفاءات سواء من ناحية الأداء، كتابة الكلمات أو التلحين، حيث ألتقي بالعديد من المنشدين الذين يمتلكون إمكانات كبيرة جدا، لكن عدم انتشار الإنشاد وحصره في مناسبات فقط أو مهرجانات يحول دون تطوره ولا يجشع صاحبه على الإبداع، كما هو حاصل في البلدان العربية الشقيقة التي تولى اهتماما بالغا به. - هناك اختلاف كبير حول استعمال الآلات الموسيقية في الإنشاد؟ - نعم يوجد اختلاف حول هذه النقطة بين طائفتين، الأولى المحافظة التي تمنع وتحرم جزما اللجوء لاستخدام الآلات الموسيقية الحديثة في مجال الإنشاد، والطائفة الأخرى التي لا ترى أي مانع في اللجوء إلى الآلات الموسيقية لعدة اعتبارات أهمها تطوير وتحسين الإنشاد وجعله يواكب العصر وانتشاره بين المستمعين. - وفي رأيك الشخصي أيهما أفضل؟ - أوافق فيما يخص كل مكان يذكر فيها اسم الله والتوحيد كيفما كانت الطريقة لتبليغ ذلك، ويمكنني القول بأنه لكل مقام مقال، فأنا أوافق الرأيين معا، لكن بشرط، فعدم استخدام الآلات الموسيقية واستعمال الدف فقط قد يكون في نطاق ضيق وفي مناسبات محددة على غرار الأعراس وفي المساجد، لكن اللجوء إلى الآلات الموسيقية الحديثة لكن دون مبالغة ضروري في المهرجانات الكبيرة والحفلات لإضافة لمسة على الإنشاد. - كيف تقيم المستوى الذي بلغه الإنشاد خارج الجزائر؟ -أرى بأن الإنشاد وصل إلى العالمية بفضل بعض المنشدين الذين طرقوا أبوابها وأصبحوا ذائعي الصيت على غرار المنشد العالمي سامي يوسف واللبناني ماهر الزين الذين قطعوا أشواطا كثيرا في هذا الميدان وسخروا إمكانات كبيرة للوصول بالإنشاد بهذا المستوى، خصوصا في ظل التكلفة المادية التي يتطلبها، فتصوير فيديو كليب واحد يكلف قرابة مليون دولار على غرار الكليب الذي صوره سامي يوسف. - ما هي الصعوبات التي تجدونها في الميدان؟ - يمكن القول بأن الإمكانات المادية منعدمة، والدعم غير متوفر، فالمنشد يجب أن يعتمد على إمكاناته الخاصة من أجل إصدار ألبوم أو تصوير أنشودة مصورة وهذه التكاليف تصل إلى حدود 300 مليون سنتيم. - كلمة ختامية؟ - أشكر جريدة "النصر" على فسح هذا المجال وفتح نافذة نطل عبرها على الجمهور وإيصال صوتنا، وأتمنى أن يتم تسخير الإمكانات المادية والبشرية للنهوض بهذا المجال.