شهدت عملية تهديم 15 كوخا قصديريا بمنطقة الزفزاف ببلدية سكيكدة أول أمس صدامات ومشادات عنيفة بين مصالح الدرك الوطني ومجموعة من السكان الذين اعترضوا على قرار التهديم الذي اتخذته الجهات المعنية ،حيث قاموا بإضرام النار في العجلات المطاطية محاولة منهم لمنع تنفيذ قرار التهديم ،مما أدى بالسلطات الولائية إلى تسخير القوة العمومية لتندلع بعدها مواجهات بين الطرفين انتهت بتوقيف 12 شخصا وتسجيل إصابة امرأة بكسر على مستوى الكتف تم نقلها إلى المستشفى، بالإضافة إلى جرح عدد من عناصر الدرك الوطني. هذا وقد صرحت مجموعة من النسوة والفتيات وجدناهن متجمعات بمقر الدائرة أن قرار التهديم كان متسرعا وجائرا على اعتبار أن القضية لم تفصل فيها المحكمة بعد الاستئناف الذي رفعته الجهات المعنية بعد صدور الحكم الأول لصالحهم والذي يقضي بالبقاء في المنازل وعدم إخلائها غير أننا يضيفون تفاجأنا بقوات الدرك والجرافات تداهم المنازل في ساعة مبكرة من يوم الخميس دون أن يمنحوا لنا أية فرصة من أجل إخلاء الأكواخ وهذا آثار غضب السكان كما أشرن أن عملية التهديم لم تكن منظمة وسادتها أجواء من الفوضى والاحتقان بين أصحاب الأكواخ ورجال الدرك مما أدى إلى إصابة امرأة بكسر على مستوى الكتف ليتم نقلها إلى المستشفى ،فيما علمنا أن عدد من عناصر الدرك الوطني أصيبوا بجروح خلال هذا العملية. المحتجات طالبن الجهات المعنية التدخل لإطلاق سراح أزواجهن وأبنائهن حيث تنقلن إلى المحكمة لمقابلة وكيل الجمهورية لأجل هذا الغرض. من جهته أوضح رئيس بلدية سكيكدة قال بأن أصحاب الأكواخ القصديرية كانوا يقيمون بطريقة فوضوية على أرضية مخصصة لإقامة مشروع 1500وحدة سكنية وبالتالي كان من الضروري إزالة هذه الأكواخ من أجل السماح لصاحب الصفقة الشروع في تهيئة الأرضية مشيرا بأن البلدية قامت بتنفيذ قرار التهديم الصادر عن المحكمة بحضور المحضر القضائي وليست هي من أصدرت القرار على اعتبار أن الأرضية ليست ملكها، مضيفا أن القرار كان من المفروض أن ينفذ من قبل لكنه تأجل وقد أعطيت مهلة لأصحاب الأكواخ من أجل إخلاء المكان لكنهم رفضوا.