عائلات ترفض إخلاء المنازل وأخرى تقطع الطريق قامت أول أمس السلطات المحلية ببلدية الحروش بولاية سكيكدة بتهديم 45 كوخا قصديريا بحي رشيد كحال أو ما يعرف بالقبية الذي يعود تاريخه إلى العهد الاستعماري وترحيل العائلات إلى سكنات جديدة تتوفر على شروط العيش الكريم. وسخرت البلدية لهذه العملية التي تدخل في إطار البرنامج الوطني للقضاء على البناءات الهشة والقصديرية شاحنات لنقل أغراض المستفيدين وآلات ثقيلة لتهديم الأكواخ القصديرية بهذا الحي الذي يتواجد بجوار مقر أمن الدائرة وكان من النقاط السوداء التي شوهت المنظر العام للمدينة. وقد أشرف على هذه العملية كل من رئيس الدائرة،النائب المكلف بتسيير البلدية،عميد الأمن والمدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري. و قد شهدت العملية احتجاج حوالي 15عائلة رفضت الامتثال لقرار الإخلاء حيث فضلت البقاء داخل المنازل على خلفية إقصائها من الاستفادة من هذه الحصة السكنية. وقد صرحت عائلات الزاهي للنصر وعددها أربع بأن الدائرة لم تنظر بعين الاعتبار لظروفهم الاجتماعية المزرية فقامت بمنحنا 3سكنات فقط فيما تم إقصاء العائلة الرابعة وهذا ما اعتبروه ظلما وإجحافا في حقهم فيما أشار آخرون بأن البقاء في مساكنهم الحالية أهون من الانتقال إلى سكنات جديدة لا تستوعب أفراد العائلة كما هوالحال ل6عائلات تقطن منزلا واحدا استفادت من مسكن واحد من فئة أف2 . وقد أبدت هذه العائلات استياءها الشديد من لجوء السلطات المحلية إلى قطع الماء والكهرباء عن منازلهم واعتبروا ذلك بالعمل غير الإنساني ومع كل هذا جددوا رفضهم الانتقال إلى السكنات الجديدة.من جهتها أقدمت عائلتان منكوبتان تقيمان بكور جاب الله بوسط المدينة إلى قطع الطريق الرئيسي احتجاجا على إقصائها من الاستفادة من سكنات جديدة كما سبق وأن وعدتهم السلطات المحلية اثر انهيار منازلها في رمضان الماضي وهو الحادث الذي تسبب في إصابة امرأتين بجروح خطيرة استدعى إجراء عملية جراحية لإحداهما فيما سجل انهيار شبه كلي للمنزل وهو الموضوع الذي سبق وأن تناولته النصر في حينه.وقد طالت العائلات المحتجة بتدخل الوالي لاسترجاع حقهم المهضوم. رئيس الدائرة أوضح في إجابته على انشغال هذه العائلات بأن البعض منها سبق وأن استفادت من سكنات تساهمية ومحلات مهنية في إطار 100محل الخاصة ببرنامج رئيس الجمهورية إذ لا يعقل حسبه أن يستفيد كل منزل من 4أو 5سكنات مشيرا بأن عملية ضبط القائمة تمت بكل شفافية دون أي إقصاء.يذكر أن هذه العملية تعتبر الثانية على مستوى الحي بعد الأولى التي تمت قبل شهرين أين تم تهديم 39 كوخ قصديري وترحيل 50عائلة إلى سكنات جديدة.