قوادرية يلجأ إلى العدالة و يحرك قضية ضد 30 شخصا من جماعة المعارضة أكد الأمين العام لنقابة أرسلور ميطال عنابة إسماعيل قوادرية في إتصال أجرته معه " النصر " مساء أمس السبت بأنه قرر التقدم بشكوى رسمية إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية ضد 30 شخصا من جماعة المعارضة، من بينهم أعضاء في لجنة المساهمة و كذا عمال آخرين محسوبين على جناح البرلماني عيسى منادي الأمين العام السابق لنقابة مركب الحجار، و ذلك على خلفية التوتر الذي هز أركان الفرع النقابي، و المشادات التي إندلعت بين ممثلي النقابة و أعضاء لجنة المساهمة . قوادرية نفى أن تكون المديرية العامة لأرسلور ميطال قد أصدرت أمرا يقضي بمنعه من الدخول إلى مقر الفرع النقابي على خلفية الأحداث الأخيرة التي عاش على وقعها المركب، و أوضح في معرض حديثه بأن الصراعات التي طفت في غضون الأسبوع المنصرم إلى السطح كانت من تحريك أطراف كانت على حد قوله قد عارضت الإضراب الذي قام به العمال في شهر جوان الماضي تلبية لطلب النقابة، لأن هذه الأطراف كانت قد حاولت الإستثمار في الوضع في تلك الفترة و السعي لإقناع أكبر عدد ممكن من الطبقة العمالية بعدم شل الورشات و الوحدات الإنتاجية بالمركب، " و عدولي عن قرار الإستقالة الذي كنت قد إتخذته كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس و فجرت موجة غضب جماعة المعارضة، لأنها كانت تهندس لإعادة الفرع النقابي للمحسوبين على جناح منادي ".و في سياق متصل أشار قوادرية إلى أن النقابة كان من المقرر أن تعقد جلسة تفاوض مع مديرية المركب يوم الأربعاء المنصرم وفقا لبرنامج التحاور الإجتماعي الذي كان قد ضبط في شهر جويلية المنصرم، لكن هذه الجلسة عرفت تعطيلا من طرف بعض أعضاء لجنة المساهمة، و الذين تجمعوا أمام مقر النقابة، مما أدى إلى إندلاع مناوشات كانت حصيلتها إصابة أربعة عمال بجروح من بينهم إطاران في النقابة، فضلا عن تحطيم جزئي لبعض السيارات، و هنا فتح محدثنا قوسا ليستطرد قائلا : " لم أمنع أبدا من دخول المركب، لكنني فضلت عدم المغامرة و تفادي التسبب في إنزلاقات خطيرة، لأنني وجدت مقر النقابة محاطا بجماعة تحمل في أيديها الحجارة و الأسلحة البيضاء و العصي و الهراوات، فأنسحبت دون تضخيم الأمور و إشعار العمال بهذا التمرد الخطير ، سيما و أن أعضاء لجنة المساهمة أقدموا على غلق مقر الفرع النقابي كلية ".هذا و أكد قوادرية بأن قاضي التحقيق لدى محكمة الحجار الإبتدائية سيشرع اليوم في الإستماع إلى 30 شخصا من إطارات لجنة المشاركة و بعض العمال، على خلفية الشكوى الرسمية التي تقدم بها في القسم الإستعجالي، في الوقت الذي قررت فيه مديرية المركب حسب تصريحه فتح مقر الفرع النقابي و تعزيز التغطية الأمنية في محيطه تحسبا لأي إنزلاق جديد في الأوضاع، و هذا كله من أجل إتمام المفاوضات الجارية بين الإدارة و ممثلي النقابة و المتعلقة أساسا بملف الأجور و المنح و كذا الظروف المهنية، ليخلص إلى القول بأنه يحظى بثقة و تزكية العمال، و ما يثار هذه الأيام في المركب لا يعدو أن يكون على حد قوله سوى مجرد مناورة فاشلة لإرغامه على الإستقالة و فسح المجال مجددا أمام جماعة منادي لتسيير شؤون المركب عن طريق الفرع النقابي و لجنة المساهمة.