الأغنية الشاوية في خطر وعليها التجدد أو التبدد اعترف الفنان حسان دادي للنصر بأنه فضل عدم الظهور في الطبعة الأخيرة لمهرجان تيمقاد الدولي ، لأنه كما قال ليس لديه جديد لجمهور حفظ أغانيه ويبحث عن الجديد ، معتبرا انضمامه المفاجئ لفرقة " أمزاد" بالتجربة الغنية التي ينتظر أن تثري الطابع الشاوي الذي سيحمله ألبومه القادم. الجمهور يتساءل عن غياب حسان دادي فأين أنت؟ - نعم لقد غبت لفترة عن جمهوري ، لأني كنت في جولة فنية مع فرقة "إمزاد" الترقية التي أعتبرها نقلة نوعية في مشواري الفني بتجربتها الجديدة بالنسبة إلي وكذا للأغنية الشاوية ، إضافة إلى تحضير ألبومي الغنائي . كيف جاءت فكرة غنائك مع فرقة "إمزاد" رغم التباين بين الطابعين؟ - في الحقيقة الصدفة لعبت دورا في الإنضمام لفرقة "إمزاد" التي تؤدي طابع الترقي، حيث التقيت بها في إحدى جولاتي الفنية فاقترحوا علي الإنضمام إليها والإنتماء لعضوية جمعية حماية تراث آلة "الإمزاد" والقيام بجولة فنية في فترة الصيف فوافقت على ذلك حيث أحيينا معا عدة جولات ومهرجانات على غرار مهرجان جميلة العربي بسطيف. ماهو الدور الذي تؤديه في هذه الفرقة؟ - في الحقيقة الفرقة متنوعة ولا تؤدي الطابع الترقي فقط ، فهي تضم مغنية تؤدي الطابع القبائلي وآخر يؤدي الطابع الشعبي وكذا الوهراني ، إضافة إلى فرقة راقصة تقدم الرقص الترقي، حيث تقسم فقرتنا التي نؤديها إلى عدة فقرات وأنا بدوري أقيم أغاني بالطابع الشاوي الأصيل ، وبالتالي نصل إلى تقديم عدة طبوع في فقرة واحدة. هل وجدت الفرقة صدى لدى الجمهور؟ - وجدنا تجاوبا كبيرا فاق التصورات والتكهنات التي كنا قد ننتظرها ، حيث أجرينا جولة في العديد من ولايات الوطن الصائفة الماضية وكان الجمهور في كل مرة يعجب بالنشاطات المتنوعة التي نقدمها والتي ترضي كل الأذواق .. على سبيل المثال قدمنا أغنية عن الجزائر في نهاية وصلتنا الغنائية بمدينة أم البواقي فغنى الجميع " 1.2.3 فيفا لالجيري " التي دوت المكان. ماذا قدمت هذه التجربة لرصيدك الفني؟ -استفدت الكثير من هذه التجربة خصوصا من ناحية إثراء ثقافتي الموسيقية واطلاعي عن كثب على العديد من الطبوع الغنائية التي كنت أجهلها ، نتيجة احتكاكي بالعديد من فناني الفرقة ، بدليل أنني سأستغل ذلك في ألبومي الغنائي المقبل الذي سيكون متنوعا بين عدة طبوع . ماذا عن هذا الألبوم الجديد؟ لقد انتهيت من إعداده وهو بعنوان " الضاوية " وهي الجزائر الحبيبة يضم 12 أغنية مع وجود 4 ديوهات مع فنانين مختلفين، تعبت كثيرا في إعداده بالنظر لأنه يضم أغاني شاوية مع إضفاء لمسة الحداثة والتجديد فيه من أجل تقديم شيء جديد للجمهور الشاوي المتعطش للجديد . لماذا لم نرك في مهرجان تيمقاد في طبعته الأخيرة ؟ فضلت ترك المجال لفنانين آخرين من أجل تقديم أعمالهم والبروز في مجال الأغنية الشاوية ، خصوصا بعد رحيل الفنان "كاتشو" لأننا كنا نحيي سهراته معا ، مما جعلني أقرر عدم الظهور أمام الجمهور وإعادة أغاني قديمة يحفظها عن ظهر قلب ، و أغاني الجديدة لم تجهز بعد . كيف تقيم واقع الأغنية الشاوية؟ -الأغنية الشاوية حاليا تدور في حلقة مفرغة و الجمهور يبحث على الجديد ، لكن الإنتاج أصبح شحيحا وبالتالي فإن الطابع الشاوي يعاني من التدهور ويجب على القائمين عليه سواء كتاب أو ملحنين أو نحن كفنانين بذل الكثير من المجهودات من أجل النهوض به وعودته إلى الساحة بقوة. كلمة أخيرة؟ أتمنى أن تتطور الأغنية الشاوية وتشهد إنتشارا كبيرا وأتمنى أيضا أن ينال ألبومي الجديد إعجاب الجمهور خصوصا أنني حاولت إضفاء لمسة فنية جديدة عليه وتقديم طبوع غنائية مختلفة وديوهات مع فنانين آخرين.