تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى الحالية، في ثالث سهرة على التوالي، بالمسرح الروماني ''كالما''، حيث استهلت فرقة ''أفقايت'' السّهرة بأداء باقة أغاني الروك الصاخبة، دون مغنيتها التي شقّت طريقا منفردا عن الفرقة. وعاد خريج مدرسة ''ألحان وشباب'' عبدالله الكرد، إلى المنصة مرة ثانية، منفردا بجوق موسيقي قادم من برشلونة، واستهل فقرته باستخبار سيكا مغترف من التراث، ليؤدي جملة من الأغاني التي ضمّها ألبومه الأول، على غرار ''شرّقت وغرّبت''، ''هاكي قلبي''، ''قمرة'' و''كيفاش تروحي''. وما كاد الكرد ينهي فقرته حتى التحقت به المغنية الجزائرية المغتربة ببرشلونة نايلة بن باي، فأديا معا أغنية ''لو كور سيري''، لتواصل نايلة فقرتها الغنائية، رفقة عازفيها الخمسة، باعثة ''ألالاي لا لي'' لسليم هلالي، ''زويت رويت''، و''بختة''، سواء باللهجة الجزائرية أو الإسبانية، مع لمسات من الفلامنكو. وكان الجزء الثاني من السهرة مع مغني الراب فوزي ''أتونتا'' القادم من باريس، والذي تكفل باستحضار الجانب العصري و تمكن من كسب ود وتفاعل الجمهور، فردد وإياه أغانيه التي حملها ألبومه السابق، ومن بينها ''روبلة''، ''علمتني الحياة''، ''موني موني'' و''بايبي''. ولايزال المغني الشاوي حسان دادي يصدح بعيطته الشاوية، مصرا على مواصلة العهد الذي قطعه لكاتشو، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق تجاوب الجمهور وإياه، في فقرة غنائية لم يستحضر فيها الجديد، واكتفى بتقديم بعض الأغاني القديمة.