ترحيل 56 عائلة إلى سكنات جديدة ببلدية نشماية بقالمة تم أمس بقالمة ترحيل 56 عائلة من بلدية نشماية إلى سكنات جديدة في إطار البرنامج الوطني للقضاء على السكن الهش و قال المشرفون على عملية الترحيل بأن عائلات أخرى مدرجة على قوائم الإحصاء التي أعدت سنة 2007 سترحل هي الأخرى في وقت لاحق بعد الانتهاء من بناء الشقق السكنية الموجهة للعائلات التي أجبرتها الظروف الأمنية المتردية منتصف التسعينات على الفرار من الأقاليم الريفية و الاستقرار بضواحي نشماية إحدى أفقر بلديات ولاية قالمة . عملية الترحيل التي تابعتها النصر كشفت عن واقع اجتماعي متردي لمجتمع الديس و الخشب الذي تشكل بضواحي نشماية الواقعة على الحدود الفاصلة بين ولاية قالمة القطب الزراعي و السياحي بامتياز و عنابة القطب الصناعي الكبير لكن هذا الموقع الاستراتيجي لم يشفع لأهالي نشماية الذين يعانون من الفقر و الحرمان كما يقولون و ما الواقع الذي كشفت عنه عملية الترحيل أمس إلا صورة مصغرة لبلدية مازالت تبحث عن ماء الشرب و الغاز و الشوارع المعبدة و شيء من الكرامة حسب ما صرح به بعض السكان الذين وجدناهم بموقع الترحيل لمساعدة العائلات المرحلة و التي قضت سنوات طويلة بين أكوام الديس و الخشب و الصفيح الحارق بعد فرارها من جحيم الإرهاب الذي كاد أن يحكم سيطرته على الأقاليم الجبلية المحيطة ببلدية نشماية. المرحلون خرجوا أمس من تحت أكواخ الديس أو ما يسمونه بملاجئ الهاربين من العنف المسلح جمعوا متاعا قليلا و شحنوه على متن جرارات فلاحية و شاحنات و سيارات الطيوطا اليابانية لم يصدقوا بأنهم سيغادرون ملاجئ الديس و الخشب المحرومة من أنظمة الصرف و الماء و الكهرباء أصيب بعض من دفعهم الفضول إلى متابعة عملية الترحيل بالدهشة و الصدمة و هم يشاهدون بشرا يخرجون من تحت أكوام الديس و بشر آخرون مازالوا هناك إلى اجل غير مسمى بعد أن فاتتهم آجال الإحصاء الذي جرى قبل 5 سنوات ربما سيقضون سنوات أخرى هنا بملاجئ الهاربين من الجحيم إلى الجحيم.