واشنطن تعلن دعمها لمساعي الجزائر في حل أزمة مالي أعلنت واشنطن، دعمها لمساعي الجزائر لإيجاد حل"سياسي وديبلوماسي" للأزمة التي تعيشها مالي، وقال الجنرال كارتر هام القائد الأعلى لقيادة القوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم) "أن البديل الوحيد الذي لا يجب أن يكون هو الوجود العسكري الأمريكي في شمال مالي" ،ولكنه لم يستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري في حال فشل المساعي، وقال بأن بلاده ستدرس إمكانية تقديم دعم عسكري لقوات "الإكواس" في حال حصول هذه الأخيرة على ترخيص أممي بشن حملة عسكرية ضد الجماعات الإسلامية التي تسيطر على شمال مالي. وتفضّل الولاياتالمتحدةالأمريكية، الموازنة بين الخيارات المطروحة على الطاولة لمعالجة الأزمة التي تعيشها مالي منذ مارس الماضي، ففي الوقت الذي تؤكد دعمها للحلول"السياسية"، تبقى على خيار التدخل العسكري واردا في حال فشل هذه المفاوضات، التي يجب أن تستثني حسب واشنطن الجماعات الإرهابية. وقال الجنرال كارتر هام، القائد الأعلى لقيادة القوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم)، أن بلاده تؤيد إيجاد حل "سياسي و ديبلوماسي" للأزمة التي تهز شمال مالي منذ عدة أشهر. وأكد خلال ندوة صحفية نشطها أمس بسفارة الولاياتالمتحدةبالجزائر، "أن البديل الوحيد الذي لا يجب أن يكون هو الوجود العسكري الأمريكي في شمال مالي". وقال المسؤول الأمريكي، بأن بلاده تؤيد "الحوار بين فرقاء الأزمة المالية"باستثناء الجماعات الإرهابية، وأضاف قائلا أن "أحد الجوانب الأساسية في تسوية الأزمة المالية يكمن في التمييز بين المجموعات المسلحة بالمنطقة و تحديد تلك التي تعتبر إرهابية من التي هي ليس كذلك". وأضاف بأن بلاده ستدرس أي طلب"لتقديم مساعدة عسكرية" تقدمها المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا التي شكلت قوة للتدخل في شمال مالي، في حال حصولها على ترخيص من الأممالمتحدة لشن حملتها العسكرية في شمال مالي لطرد الجماعات المسلحة التي تسيطر على المنطقة وأبدى المسؤول الأمريكي، دعمه للجهود التي تبذلها الجزائر لتسوية الأزمة "عن طريق الحوار"، ورفض التعليق على المعلومات التي أشارت إلى وجود وفد عن حركة "أنصار الدين" بالجزائر لبحث فرص تسوية الأزمة، وقال بأن بلاده "لا تعرف حقيقة الأوضاع ولا الأطراف الفاعلة في الساحة المالية وهي تسعى لفهم ما يجري" من خلال الزيارة التي قام بها قائد أفريكوم إلى دول المنطقة ومنها الجزائر، للاطلاع على مواقف دول المنطقة. كمانوه الجنرال الأمريكي ب "الحضور الفعال جدا" للجزائر لاسيما بفضل المساعدة الإنسانية التي تقدمها للسكان اللاجئين بالمنطقة. وخلال زيارته للجزائر، استقبل المسؤول الأمريكي، أمس، من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، و جرى اللقاء بإقامة جنان المفتي بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية و الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل والفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. كما استقبل من قبل الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، عبد المالك قنايزية، وتمحورت المحادثات التي جرت بمقر وزارة الدفاع الوطني، حول مسائل الوضع في بلدان الساحل.وقبل ذلك كانت لقائد افريكوم جلسة عمل السبت، مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، وتم خلال اللقاء، مناقشة الوضع بمنطقة الساحل و خاصة الأزمة في مالي و آفاق حلها". كما عرض مساهل بالمناسبة، وجهة نظر الجزائر من أجل عودة الأمن والاستقرار بمالي، وأن الجزائر تقوم بالبحث عن حل للأزمة في مالي وعلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بين دول الميدان "الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا" والشركاء الدوليين. و تندرج زيارة القائد الأعلى لقيادة القوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا إلى الجزائر في إطار المشاورات المنتظمة بين البلدين و تأتي عشية دورة الحوار الاستراتيجي بين الجزائر و الولاياتالمتحدة التي ستعقد بواشنطن يوم 19 أكتوبر المقبل. وتأتي في سياق المشاورات المنتظمة بين البلدين بعد المحادثات التي أجراها الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية السيد عبد القادر مساهل بنيويورك يوم 26سبتمبر الجاري على هامش الاجتماع الرفيع المستوى حول الساحل مع كل من السيدة باث جونسون نائب كاتب الدولة المكلفة بإفريقيا والشرق الأوسط والسيد جوني كارسون نائب كاتب الدولة مكلف بإفريقيا والسيدة آن ريتشارد نائب كاتب الدولة للسكان و اللاجئين والهجرة.