رؤساء 16 فريقا من الوطني الثاني للهواة يهددون بمقاطعة جماعية للمنافسة إستغراب من قرار صعود المدية و تأكيد على أن حجج رفض الملفات غير مقنعة هدد رؤساء 16 فريقا من بطولة الوطني الثاني للهواة بمقاطعة المنافسة بصيغتها الجديدة الموسم القادم، مع تشكيل لجنة تتشكل من سبعة رؤساء تتولى اليوم التفاوض مع رئيس الفاف محمد راوراوة بشأن مستقبلها، و محاولة الوقوف على الدوافع التي جعلت اللجنة المختصة تعمد إلى ضبط قائمة الفرق التي ستخوض أول تجربة إحترافية. التلويح بالمقاطعة الجماعية لبطولة الوطني الثاني للهواة كان خلال الإجتماع المنعقد سهرة ول أمس الثلاثاء بفندق صبري بعنابة، بدعوة من رئيس " الحمراء " الدكتور جمال ويناز، و هي الجلسة التي حضرها رؤساء أندية جمعية عين مليلة، إتحاد عين البيضاء، نجم مقرة، وفاق المسيلة، أمل بوسعادة، وفاق القل، إتحاد خنشلة و مولودية بجاية، في الوقت الذي أرسل فيه رؤساء شباب جيجل، إتحاد حجوط، جيل ساورة، مولودية المخادمة، وداد مستغانم و سريع غليزان لائحة دعم للقرارات المتخذة من طرف الممثلين المجتمعين بعدما تعذر عليهم الحضور بسبب بعد المسافة، و قد دامت أشغال الإجتماع قرابة 4 ساعات، و تم خلاله مناقشة القرارات التي إتخذها المكتب الفيدرالي في إجتماعه المنعقد نهاية الأسبوع الفارط، خاصة منها إعتماد أول بطولة إحترافية بقسمين، حيث ذهب المجتمعون من رؤساء النوادي إلى التشكيك في مصداقية الإجراءات التي إتخذتها الفاف بصفة إستثنائية و طارئة، لأن الجمعية العامة للإتحادية كانت قد صادقت قبل إنطلاق الموسم الكروي المنقضي على إعتماد بطولة وطنية محترفة بفوج واحد، و كذا تشكيل ثلاث مجموعات لبطولة الوطني الثاني، لكن قرارات الجمعية العامة لم تؤخذ بعين الإعتبار من طرف المكتب الفيدرالي، لأن إعادة النظر في صيغة المنافسة كان بعد نهاية الموسم بنحو شهرين.من هذا المنطلق فقد ألح الرؤساء العشرة لأندية الوطني الثاني على ضرورة تطبيق القرارات التي صادقت عليها الجمعية العامة، و بالتالي تأجيل المشروع الذي أعده المكتب الفيدرالي إلى الموسم القادم، مع طرحه للنقاش على الأطراف الفاعلة في المنظومة الكروية الوطنية، و عليه فإن المقترح الذي خرج به المجتمعون بعنابة يقضي بإعتماد بطولة وطنية محترفة بفوج واحد و إعادة توزيع أندية الوطني الثاني على ثلاث مجموعات، يصعد الثلاثة الأوائل إلى الدوري المحترف في نهاية المشوار، في حال إستجابتهم لما هو منصوص عليه في دفتر الشروط، لأن المهم في هذه المرحلة هو إعطاء إشارة إنطلاق أول بطولة جزائرية محترفة، و رئيس الفاف كان في بادئ الأمر يأمل في خوض التجربة الأولى بثمانية أو عشرة فرق على أقصى تقدير، غير أن الأمور أخذت مجرى مغايرا بإيداع نحو 36 ملفا لدى اللجنة المختصة.و في سياق متصل قرر الرؤساء المجتمعون تشكيل لجنة تضم سبعة ممثلين عنهم،و يتعلق الأمر برؤساء فرق حمراء عنابة، أمل بوسعادة، وداد بوفاريك، وفاق المسيلة، إتحاد خنشلة، وفاق المسيلة و مولودية المخادمة، و هي اللجنة التي ستتنقل صبيحة اليوم إلى الجزائر العاصمة على أمل ملاقاة رئيس الإتحادية محمد راوراوة و التفاوض معه بشأن مشكلة الإحتراف، و محاولة إقناعه بتجميد بطولة الوطني الثاني للمحترفين للموسم الجديد، و إعتماد النظام الذي كان مسطرا عند نهاية الموسم المنصرم، و القاضي بتقسيم أندية الدرجة الثانية على ثلاثة أفواج للبطولة الهاوية، كما أن هذه اللجنة عمدت إلى إتخاذ بعض التدابير الإحتياطية، إذ أنه و في حال فشل مسعاها في عقد جلسة مع رئيس الفاف فإنها ستنتقل مباشرة إلى دار الصحافة لعقد ندوة صحفية تخصصها للكشف عن موقفها الرسمي المتمثل في مقاطعة المنافسة.بالموازاة مع ذلك فقد أعرب بعض الرؤساء من الحجج التي رفضت بموجبها الملفات التي أودعوها لدى اللجنة المختصة و التي كلفت بوضع اللبنة الأساسية لمشروع الإحتراف، حيث أكد رئيس أمل بوسعادة بأن الملف الذي قدمه رفض بسبب الحصيلة المالية للنادي خلال الموسم المنصرم، على إعتبار أن مصاريف الأمل خلال الموسم الماضي بلغت 3 ملايير و 500 مليون سنتيم، في الوقت الذي إشترطت فيه اللجنة على أن تفوق مصاريف كل ناد محترف 5 ملايير سنتيم، مستغربا عن كيفية إعتماد فريق أولمبي المدية مباشرة في قسم المحترفين، رغم أنه كان قد إحتل المرتبة السادسة في ترتيب المجموعة الوسطى لرابطة ما بين الجهات الموسم الماضي، بينما لم يدرج أبطال الأفواج الثلاثة ضمن قائمة الفرق المعنية بالإحتراف. أم رئيس حمراء عنابة الدكتور جمال ويناز فقد تحدث عن الجانب القانوني لمشروع الإحتراف، حيث أشار في هذا الصدد بأن دفتر الشروط إقترح بتاريخ 20 جويلية 2010، و لم يصدر في الجريدة الرسمية إلا بتاريخ 17 أوت، و هو التاريخ الذي جاء بعد خمسة أيام من إنقضاء الآجال التي حددها المكتب الفيدرالي لإيداع الملفات، هذا فضلا عن تواجد الرابطة و الفاف في عطلة طيلة الفترة المحددة لتشكيل ملفات الإحتراف مما حال دون حصول ممثلي النوادي على توضيحات قانونية. أما رئيس وفاق المسيلة فقد اثار قضية الملعب، لأن ملفه رفض بسبب عدم تطابق ملعب المسيلة مع المعايير المنصوص عليها في دفتر الشروط، و هي حجة إعتبرها المعني بالأمر واهية، بينما أكد رئيس وفاق القل مسعود حديبي بأنه صرف من أمواله الشخصية قيمة 8 ملايير سنتم خلال الموسمين الفارطين، و نجح في إعادة " الدلافين " إلى مكانتها على بعد خطوة من حضيرة الكبار، لكن قرار الفاف أعاد الفريق إلى نقطة الصفر، ليخلص المجتمعون إلى حد التأكيد على أنه و في حال تعنت رئيس الفاف في التمسك بموقفه، و إعتماد بطولة محترفة من قسمين، فإنهم سيستقيلون جماعيا .