خَزَّانات غاز كبيرة لصالح مربي الدواجن بولاية ميلة أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية ميلة أن شعبة تربية الدواجن وإنتاج اللحوم البيضاء ستتخلص نهائيا من مشكلة التزود بقارورات غاز البوتان بعد الشروع في إجراءات تزويد المربين بخزانات كبيرة تكفيهم لمدة ستة أشهر. وذكر مدير الفلاحة السيد فرداس رابح أن مصالح إدارته تلقت طلبات 52 مربيا معتمدا ينشطون في مجال تربية الدواجن لاقتناء خزانات الغاز وهي صهاريج كبيرة تركب في الحظائر مما يسمح لهم من التخلص نهائيا من متاعب اقتناء قارورات الغاز خاصة تلك الصعوبات الكبيرة التي تظهر في فصل الشتاء . مثلما حدث في الشتاء الماضي الذي عرف تساقط كميات كبيرة من الثلوج أدت إلى عزل مناطق واسعة بالولاية المعروفة بطقسها البارد وكثافة تساقط الثلوج بها. كما تعد هذه الخزانات التي اقترحتها شركة نفطال على الولاية اقتصادية أكثر من عدة جوانب مقارنة بقارورات الغاز سواء من حيث السعر أو ربح الوقت الذي كان يستهلك في البحث عن القارورات أو شحنها و تفريغها أو اقتصاد مساحات تخزينها فضلا عن التخلص نهائيا من هاجس التخوف من الندرة الذي يأتي فجآة دون سابق إنذار لا سيما عند اضطراب الأحوال الجوية. في حين أن الخزانات الكبيرة يكفيها مرور شاحنة نفطال لتعبئتها كما هو الحال لدى محطات توزيع المحروقات. ويعد استعمال الخزانات الكبيرة للغاز في بدايته لذلك فإن عدد طلبات اقتنائها قليل مقارنة بعدد مربي الدواجن المعتمدين بالولاية البالغ عددهم 2207 ، لكن يلاحظ أن قائمة 52 مربيا الذين بادروا إلى طلب اقتناء خزانات الغاز الكبيرة أغلبهم من كبار المربين الذين بفضلهم اشتهرت ولاية ميلة بإنتاج اللحوم البيضاء و تصديرها إلى باقي ولايات الوطن. ولعل ما جعل صغار المربين يتريثون في طلب تركيب الخزانات الكبيرة تكلفتها التي تصل إلى 20 مليون سنتيم. مما يجعلهم ينتظرون حتى تتوفر لهم امكانيات اقتنائها خاصة وهي غير مدعمة مما يستدعي التأكد من فوائدها. نحو تطهير شعبة تربية الدواجن من النشاط الفوضوي تقوم مصالح مديرية الفلاحة لولاية ميلة في الوقت الراهن حسب مدير القطاع بنشاط حثيث لإحصاء كل النشطاء في مجال تربية الدواجن المعتمدين منهم وغير المعتمدين و التأكد ميدانيا من وضعية كل المنشئات وصلاحيتها لممارسة النشاط. وهي خطوة أولى من أجل كما قال ذات المسؤول تسوية وضعية الذين ينشطون بطريقة فوضوية حتى ينتقلون إلى ممارسة نشاطهم وفق المقاييس الصحية التي يسهر الأطباء البياطرة التابعين لمديرية الفلاحة على تطبيقها. و بالتالي فإن ممارسة نشاط تربية الدواجن في البيوت البلاستيكية الظاهرة المنتشر بكثرة في ولاية ميلة يجب وضع حد لها يقول مدير القطاع. وما على أصحابها إلا إيجاد منشئات ملائمة لتربية الدواجن إذا أرادوا الإستمرار في مزاولة نفس النشاط. للإشارة فإن قدرات إنتاج اللحوم البيضاء في تطور مستمر بولاية ميلة فقد بلغت الكمية المحصاة حتى نهاية شهر سبتمبر الماضي حوالي 95 ألف قنطار، فيما تجاوز إنتاج السنة الماضية 4.5 مليون طير منتج للبيض و 90 مليون بيضة.