عبّر عديد من مربي الدواجن بولاية سيدي بلعباس عن تذمرهم، جراء التكاليف الباهظة التي يتكبدونها في اقتناء مواد التغذية وأدوية تربية الدواجن. كما أكدوا أن استمرار هذا الوضع سيحيلهم على البطالة ويعرضهم إلى الإفلاس في حال استمرار الأوضاع على حالها. وهدد العشرات من مربي الدواجن بالتخلي عن نشاطهم الذي أضحى يتسبب في الخسائر بدل الأرباح، وقد أوضح بعض المربين أن غياب الدعم الكافي والتهاب أسعار مواد التغذية الخاصة بالدواجن، على غرار الصوجا والذرة، أثرا سلبا على نشاطهم، وأدى إلى تراجع الإنتاج بنسبة تفوق 50 بالمئة. فيما اعتبروا أن تزايد الديون وتراكمها أجبرهم في الكثير من المرات على بيع مئات الدواجن المخصصة للبيض إلى أصحاب القصابات لتسديد الديون. وفي ذات السياق يشتكي المربون من غلاء أسعار الكتاكيت التي ارتفع سعرها من 25 دج إلى 70 دج، وكذا غلاء العلف الممتاز الذي فاق سعره 5 آلاف دج للقنطار، ما رفع من تكلفة الكتكوت، ناهيك عن الخسائر المالية الأخرى والتغيرات المناخية التي دفعت العديد من المنتجين إلى التخلي عن ممارسة نشاطهم. وأمام هذا الوضع يناشد مربو الدواجن الجهات الوصية بالتدخل من أجل إيجاد الحلول اللازمة لتدارك المشكل. وعن ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، والتي فاق سعرها 380 دج، أكد المربون أن السبب راجع إلى كثرة الطلب عليها في هذا الموسم، وبالمقابل قلة العرض بسبب إفلاس العديد من المربين وتخليهم عن النشاط. من جهتها، دعت مديرية الفلاحة كافة المربين لتدارك المشكل بالتقرب من الغرف الفلاحية لمعرفة الإمتيازات التي منحتها الدولة لممارسي هذا النوع من الأنشطة، بهدف تشجيع الإنتاج المحلي وتوسيع الإستثمار فيه.