يواجه مربو الدواجن بتبسة مشكل انعدام مذبح بلدي على مستوى الولاية، حيث يبقى ذلك هاجسا بالنسبة للمستهلك والمربي معا، بالنظر إلى خطر الذبح العشوائي على صحة المستهلك بالدرجة الأولى، حيث ينتظر، حسب الآنسة لبيض حنان مفتشة بيطرية بمديرية الفلاحة، أنه سيتم قريبا فتح مذبح بمدينة الونزة شمال الولاية، تلبية لاهتمام المستثمرين الخواص والطلبات العديدة المقدمة لهذا الغرض. وقد أعطت المصالح الفلاحية موافقتها على ذلك، غير أن المستثمرين الذين تقدموا بطلبات، تراجعوا عن رغبتهم في إقامة مشاريعهم، بسبب مشكل الحصول على التمويل من البنوك أو غيرها من المشاكل التي اعترضتهم، حسبما أشارت إليه المتحدثة، مؤكدة أن الأبواب مفتوحة أمام الراغبين في الاستثمار في هذا المجال.. ويعد فتح مذبح بمدينة الونزة التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي81 كلم شمالا، بعيد جدا عن المربين الذين يقطنون بعاصمة الولاية وما جاورها، وبالنظر لمصارف النقل نحو الونزة، فإن المربين يعزفون عن التنقل إلى هناك ويلجأون إلى الذبح غير الشرعي الذي انتشر بصفة ملفتة للانتباه، حيث يتم ذبح الدواجن وتنظيفها من ريشها بمستودعات تفتقد لأدنى شروط النظافة، ما يشكل خطرا كبيرا على صحة المواطنين. وكانت الجمعية الولائية لمربي الدواجن وكل أنواع الطيور واسعة الاستهلاك بتبسة، قد نظمت نهاية الأسبوع يوما دراسيا حول ظروف تربية الدواجن والقوانين المنظمة لعمل مربي الدواجن، حضره ممثلون في قطاع الفلاحة ومختصون في المجال الفلاحي، بالإضافة إلى ممثلين عن بعض القطاعات الأخرى. تطرق المتدخلون إلى الوضعية العامة لتربية الدواجن، انطلاقا من إنشاء مدجنة، كيفية الذبح وظروفه، فضلا عن القوانين المعمول بها من أجل تنظيم هذه الشعبة بالولاية التي تتوفر على 285 منشأة لتربية الدواجن، منها 173 منشأة خاصة بتربية دجاج اللحم بسعة إجمالية تفوق مليون و30 ألف دجاجة و112 منشأة لتربية دجاج البيض بسعة 407 آلاف دجاجة، وذلك في الوقت الذي بلغت فيه أسعار اللحوم البيضاء 370 دج للكلغ، ولحم الديك الرومي 470 دج للكلغ، أما البيض فحدّث ولا حرج، حيث بلغ سعر البيضة الواحدة 13 دج بعاصمة الولاية، فيما وصلت في باقي بلديات الولاية الى 14 و15 دج للبيضة الواحدة..