تدعمت مؤسسة صناعة الكوابل ببسكرة مؤخرا بورشة جديدة لإنتاج الكابل الكهربائي الخاص بالقطارات والترامواي تعد الأولى من نوعها على المستوى الإفريقي . وحسب مصدر من المؤسسة الصناعية فإن معدل طاقة الإنتاج لهذه الورشة يقدر ب 22 ألف طن سنويا من الكابل الكهربائي، بعد أن بلغت تكلفة المادية لها ودعمها بجميع الآلات الصناعية الجد متطورة المستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية واسبانيا حوالي 114 مليون دينار جزائري ، و يعول المشرفون عليها على أن يكون إنتاجها دفعا اقتصاديا يواكب الاستثمارات العمومية في مجال انجاز مشاريع الترامواي بعدد من ولايات الوطن ، مما يعني توفير سوق إنتاج للكابل الكهربائي الخاص بالقطارات والترامواي ، كما سيمكن الإنتاج من الدخول في مجال التصدير نظرا للطلب على هذه النوعية الخاصة من الكوابل الكهربائية ، حيث يتوقع مسيروها أن تكسب أسواقا دولية لإنتاجها الجديد وترفع من طاقة العمال المتعاقدين ، بحيث تضم حاليا حوالي 12 عاملا فقط ، بعد أن استفادوا من فترة تكوينية خاصة دامت 18 شهرا بهدف تأهيلهم لممارسة العمل على الآلات الصناعية الحديثة وغيرها من تقنيات العمل في إنتاج الكابل الكهربائي الخاص . يذكر أن مؤسسة الكوابل قد دخلت في شراكه مع الشريك الأمريكي « جنرال كابل بنسبة 70 في المئة» الذي يشرف على تسيره رجل أعمال من جنسية اسبانية فيما لا تزال تحتفظ المصالح العمومية بنسبة 30 بالمائة المتبقية طبقا لعقد الشراكة المبرم . وتوصف هذه الشراكة بالناجحة لحد ما كون المجمع العالمي الأجنبي قد فتح أسواقا جديدة للمؤسسة الصناعية لاسيما على مستوى أمريكا اللاتينية ودول أوربية مما سمح بالرفع من موارده المالية ، رغم الانتقادات الموجهة لها خاصة بعد إحالة عشرات العمال المتعاقدين على البطالة رغم قضائهم حوالي 10سنوات في العمل بمختلف ورشات الإنتاج اكتسبوا من خلالها خبرة مهنية جيدة ، وتتجه إدارة المؤسسة إلى سياسية توظيف العمال عن طريق الإدماج المهني للحد من تكاليف الإنفاق.