المؤبد لامرأة و رجل قتلا مغتربا في مسكنه بميلة قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة بتسليط عقوبة السجن المؤبد، ضد فتاة و شاب اتهما في قضية قتل بدأت بمحاولة سرقة و انتهت بجريمة بشعة، ذهب ضحيتها مغترب يقطن في مدينة القرارم بولاية ميلة، استدرجته المتهمة البالغة من العمر 24 سنة من أجل السطو على "الفيلا" التي يمتلكها. الجريمة التي هزت في الثاني أكتوبر من العام الماضي مدينة القرارم، اكتشفت عندما تفطنت شقيقة الضحية "م.ط" البالغ من العمر 69 سنة، أن هذا الأخير قد اختفى عن الأنظار لقرابة يومين، لتذهب إلى "الفيلا" التي يقطنها بمفرده و تعثر عليه مكبلا و هو جثة هامدة وسط بركة من الدماء، تاركا وراءه أرملة و أربعة أطفال. مصالح الأمن باشرت على الفور تحريات مكنت بعد البحث في سجل المكالمات الهاتفية للضحية، من التوصل إلى المتهمة التي أجرت مع الضحية عدة مكالمات يوم الجريمة، حيث اعترفت في التحقيقات الأولية بأنها شاركت في عملية السرقة و دلت على شريكها البالغ من العمر 39 و هو خياط عملت معه في ورشة طرز. المتهمان لم يترددا في سرد تفاصيل الجريمة خلال جلسة المحاكمة، حيث ذكر المتهم "ب.ن" أنه كان في ضائقة مالية فرضت عليه القبول بعرض المتهمة، المتمثل في سرقة "فيلا" الضحية الذي كان قد نسج، كما قال، علاقة غرامية معها، حيث أطلعته على تفاصيل المنزل و خططت لعملية السرقة، و هو ما تم بالفعل حيث سبقته في ذلك اليوم المشؤوم ل "الفيلا" بحوالي ربع ساعة و أخطرته عن طريق رنة هاتف نقال بالدخول، بعد أن فتحت باب المنزل و عطلت كاميرات المراقبة، قبل أن يدخل هو واضعا قناعا و بيده سكين و يجدهما في وضع مخل بالحياء كانت قد اتفقت معه على القيام به بغرض استفزاز الضحية عقب تصوير المشهد بهاتفه النقال. و هي رواية ذكرت المتهمة أنها تمت بتخطيط من المتهم الذي صور مسبقا المنزل في عرس و تمكن من معرفة جميع مداخله. جريمة القتل وقعت عندما حاول الضحية مقاومة المتهم الذي ذكر أنه تفاجأ بقوة بنية المغترب عكس ما أكدته له شريكته، كما قال، و هو ما دفع به إلى توجيه عدة ضربات له على في مؤخرة الرأس باستعمال مقبض السكين، كما دفعه عدة مرات متسببا له في نزيف داخلي في المخ، أكد تقرير الطبيب الشرعي أنه كان السبب المباشر في وفاته، حيث صرح المتهم أنه لم يكن يقصد قتل الضحية بل تخويفه فقط، بعد أن طلب منه أن يسمح له بأخذه إلى المستشفى لكنه رفض، و الغريب أنه لم يسرق على حد قوله، سوى جهاز كاميرا و مسدس رماية، في وقت تؤكد زوجة الضحية أن حقيبة تحتوي على مبالغ مالية معتبرة بالعملة الوطنية و الصعبة اختفت. ممثل الحق العام قال أن رمي كل متهم على الآخر المسؤولية في التخطيط للسرقة لا يجعلهما بريئين من جريمة القتل، التي قال أنها حيكت على طريق أفلام "الأكشن"، حيث التمس إدانتهما بعقوبة الإعدام عن تهمة القتل العمدي و السرقة باستعمال العنف للمتهم و عن جناية المشاركة في القتل العمدي و السرقة لشريكته.